ويحاول مقاتلو تنظيم داعش السيطرة على كوباني المعروفة بالعربية باسم عين العرب منذ أكثر من شهر، ويواصلون هجومهم رغم الضربات الجوية التي ينفذها التحالف بقيادة الولايات المتحدة على مواقع التنظيم ومقتل المئات من مقاتليه.
وقال المرصد الذي يراقب مجريات الحرب الأهلية المستمرة في سوريا منذ ثلاثة أعوام ونصف العام إنه “أكد مقتل 815 شخصاً في القتال من أجل السيطرة على المدينة خلال الأربعين يوماً الماضية، أكثر من نصفهم من مقاتلي تنظيم داعش”.
وقال المسؤول الكردي المحلي إدريس ناسان إن “مقاتلي داعش قصفوا بوابة كوباني الحدودية مساء أمس السبت، لكن المقاتلين الأكراد صدوهم في الجنوب والغرب”.
وأضاف “بالتأكيد سيحاولون ثانيةً الليلة، الليلة الماضية جلبوا تعزيزات وإمدادات جديدة وهم يهاجمون بقوة”.
وخسارة البوابة الحدودية -وهي الطريق الرسمي الوحيد للمقاتلين الأكرد في كوباني للعبور إلى تركيا- سيمثل ضربة كبيرة للمقاتلين الذين يدافعون عن كوباني، وكذلك للمدنيين المتبقين في المدينة.
وقال شاهد إن “الشرطة التركية فرقت اليوم الأحد صحافيين ومراقبين آخرين كانوا يتجمعون على تلين يشرفان على كوباني، ونفذت الطائرات غارتين جويتين بعد الظهر وتصاعدت أعمدة الدخان في سماء المدينة التي دمرتها الحرب إلى حد كبير”.
ومن المتوقع أن يصل مقاتلون من البشمركة الكردية العراقية لتعزيز المقاتلين في كوباني وأغلبهم من وحدات حماية الشعب السورية الكردية، بعد أن قالت تركيا إنها “ستسمح لهم بالمرور عبر أراضيها”.
وقال رئيس ديوان الرئاسة في إقليم كردستان العراق اليوم الأحد إن “الجدول الزمني لرحيلهم لم يتم الانتهاء منه بعد”.
وقال المرصد السوري إنه “أكد مقتل 302 من مقاتلي وحدات حماية الشعب حتى الآن في القتال في كوباني، و481 من مقاتلي تنظيم داعش وعشرة مقاتلين من جماعات أخرى و21 مدنياً وأحد المتطوعين الذين يجلبون الذخيرة لمقاتلي وحدات حماية الشعب”.