افتتحت، اليوم الخميس، بمقر مجلس النواب، اجتماع رؤساء البرلمانات الوطنية في الدول الإفريقية الأطلسية الذي ينعقد تحت شعار “نحو بناء شبكة برلمانية من أجل إفريقيا أطلسية مستقرة ومتكاملة ومزدهرة”.
ويهدف هذا الاجتماع لتعزيز الحوار البرلماني بين دول إفريقيا الأطلسية لدعم مسلسل الدول الإفريقية الأطلسية، ووضع أسس شبكة برلمانية مخصصة لإفريقيا الأطلسية وتشجيع تعاون منظم ومستدام بين الدول الأعضاء، فضلاً عن تعزيز التنسيق البرلماني حول القضايا المشتركة الإدارة المستدامة للموارد، الأمن البحري، الاستثمار والتكامل الإقليمي، وتشجيع البرلمانات على الاضطلاع بدورها كقوة اقتراحية فعالة لدعم تنفيذ الالتزامات المنصوص عليها في إعلانات مسلسل الدول الإفريقية الأطلسية.
وأظهرت ورقة تقديمية للاجتماع أن مسلسل الدول الإفريقية الأطلسية ، الذي أطلق في 8 يونيو 2022 بالرباط، والمستند إلى رؤية الملك محمد السادس، يعد مبادرة جوهرية لتحويل الواجهة الأطلسية الإفريقية إلى فضاء للتآزر البشري، والتكامل الاقتصادي، والإشعاع الدولي.
كما يهدف هذا المسلسل، حسب الوثيقة، إلى تعزيز الحوار السياسي والأمني، وتحسين الإدارة المستدامة للموارد المشتركة، وجذب الاستثمارات الاستراتيجية، بالإضافة إلى تعزيز الروابط البحرية والطاقية.
وقال رئيس مجلس النواب، راشيد الطالبي العلمي ، إن مشروع أنبوب الغاز نيجيريا-المغرب المخطط له أن يمر عبر 13 بلدا إفريقيا في اتجاه أوروبا، يشكل حلقة مركزية أخرى في التكامل الإقليمي والاندماج القاري، ويشكل دعامة أساسية لمسلسل التكامل بين البلدان الإفريقية الأطلسية، وييسر حصول العديد من البلدان على الطاقة باعتبارها محركا للاقتصاد.
وخلال اجتماع رؤساء البرلمانات الوطنية في الدول الإفريقية الأطلسية، المنعقد اليوم الخميس بمجلس النواب،أضاف الطالبي العلمي ” إننا، إذن إزاء مبادرات طموحة، تتكامل في ما بينها وتشكل حلقات مركزية في البناء الإفريقي المأمول”.
من جهته أكد ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج أن المغرب يطمح إلى تمكين أفريقيا من الإمساك بزمام الأمور على صعيد واجهتها الأطلسية على المدى المنظور، وتحقيق الارتباط مع باقي بلدان القارة وأميركا اللاتينية، على المديين المتوسط والبعيد.
وأشار بوريطة إلى إجماع رؤساء برلمانات الدول الأفريقية على دمج الرهانات الإستراتيجية بالحوافز الاقتصادية، لتحويل فضاء الأطلسي المشترك إلى قطب إستراتيجي واقتصادي وحلقات تعاون يشد بعضها بعضا..
وأضاف بوريطة في كلمة تلاها بالنيابة عنه فؤاد يزوغ، السفير المدير العام بوزارة الخارجية، إلى أن “التصدي لتحديات الواجهة الأطلسية وجني ما تجود به من ثمار بعيد عن منال الدول إن عملت منفردةً، إذ لا سبيل إلى بلوغ هذه الغاية إلا بحشد جهود سائر دول منطقتنا”.
وتتمثل النتائج المنتظرة من هذا اللقاء، بحسب الورقة التقديمية، في اعتماد إعلان برلماني مشترك يكرس التزاما جماعيا لتحقيق أهداف مسلسل الدول الإفريقية الأطلسية، وإنشاء شبكة برلمانية إفريقية أطلسية لضمان متابعة منسقة ودائمة للمشاريع والمبادرات الإقليمية، وإعداد توصيات ملموسة لتعزيز الإدارة المستدامة للموارد وجذب الاستثمارات الاستراتيجية.
كما تتمثل في تعزيز مكانة إفريقيا الأطلسية كفضاء جيوسياسي متكامل وذي إشعاع، من خلال التآزر المتزايد بين البرلمانيين والمؤسسات العمومية، وتحسين التنسيق بين البرلمانات والحكومات والمؤسسات الإقليمية.
الطالبي العلمي:مشروع أنبوب الغاز نيجيريا-المغرب يشكل دعامة أساسية لمسلسل التكامل بين البلدان الإفريقية
