نشرت صحيفة “لوموند” الفرنسية، على صفحتها تحقيقا بعنوان “أمواج التسونامي حملت رواد السياحة الجنسية من التايلاند إلى المغرب”، كشفت فيه ان موجة التسونامي التي ضربت دول جنوب شرق آسيا سنة 2004، ومنها طالت على وجه الخصوص تايلندا، دفعت رواد السياحة الجنسية الى تغيير الوجهة باتجاه المغرب، ونحو مدينة مراكش السياحية بامتياز، بشكل خاص.
ورصدت الصحيفة كيف يتم استقدام الأطفال القاصرين وكيف يتم ترويج هذا الصنف من “التجارة” بحيث يكفي المرور عبر احد زقاقات الحي الفرنسي بـ”غيليز″ وسط مدينة النخيل أو بميدان جامع الفناء لمشاهدة أعداد من الأطفال يعرضون أنفسهم للباحثين عن اللذة. فيبادر أحيانا الزبون من داخل سيارته، هو نفسه، لدعوة أحد أو عددا منهم للغذاء أو العشاء، فيوافق الطفل من اللحظة الأولى ودون طرح أي سؤوال مقابل جني عشرات أو مئات الدراهم. وقد أشارت الصحيفة الى انزعاج السلطات الأمنية بمدينة مراكش والجمعيات المدنية من هذه الوضعية، حتى أن جمعية “ماتقيش ولدي” نصبت نفسها طرفا مدنيا في قضية مدير أحد الفنادق الفخمة.
وتحدثت أوساط اعلامية وصحفية في المغرب عن شبكات تحترف القوادة والوساطة شبكات منظمة وصفتها بـ”مافيا الجنس بالمغرب” التي تتاجر في أجساد الأطفال القاصرين بأسعار تتراوح بين 50 درهما و500 درهم (5 و50 يورو) للساعة الواحدة. فقد حولت أمواج التسونامي بلدان من شرق آسيا الى مناطق شبه منكوبة وخيم الرعب والخوف من الكارثة الطبيعية وبحسب ماتداولته التقارير الاعلامية تمة وجه آخر للقضية لم يراد الكشف عنه، ويتعلق الأمر بوجود أعداد هائلة من الشواذ المتاجرين بأجساد الأطفال ممن ابتلعتهم الأمواج العاتية ممن قصدوا المنطقة بهدف السياحة الجنسية.
وأضافت التقارير أن الغلمانيون والسياح الجنسيون قد غيروا وجهتهم منذ تسونامي سنة 2004 بشرق آسيا نحو وجهات سياحية أخرى آمنة من حيث الاستقرار السياسي والبيئي، ومن ضمن هذه الوجهات المغرب، وتم ذلك استنادا إلى تقارير منظمات الدفاع عن الأطفال الدولية. وفي اليونان تحدثت مصادر اعلامية عن وجود يونانيين ضمن المفقودين، وذكرت صحيفة “أفريياني” التي نشرت تقريرا بعنوان “غضب الاله يضرب المتاجرين بالأطفال”، أن تمة مأساة تجري خلف الكواليس منذ اللحظات الأولى للعلان عن الكارثة.
وذكر موقع قناة الجزيرة ان قانون الحماية الشخصية اليوناني منع الإعلان عن هويات الكثير من السياح اليونانيين الذين غمرتهم الأمواج في آسيا، ممن صدرت بحقهم عقوبات قضائية بشأن الاستغلال الجنسي للأطفال بالكثير من المناطق المنكوبة.