أعلنت مصادر حكومية في جنوب اليمن أن نحو 1500 أسرة وصلت من صنعاء إلى محافظة حضرموت الجنوبية، هرباً من بطش الميليشيات الإيرانية، ونزح عدد مماثل إلى أبين، وعدن، وريف تعز، والضالع.
وقالت مصادر عديدة في اليمن لـ2، إن “البطش والقتل والتنكيل الذي يمارسه الحوثيون في صنعاء، دفع السكان إلى الهرب إلى مدن الجنوب”.
ورغم الخلافات السياسية بين جنوب اليمن وشماله، بعد الحرب التي أعقبت الوحدة اليمنية في منتصف تسعينات القرن الماضي، إلا أن سكان الجنوب سارعوا إلى احتضان مواطنيهم الهاربين من نيران الحوثي إلى الجنوب المحرر.
وقال سكان إنهم أفرغوا منازلهم للنازحين من صنعاء، وأكد أحد الفارين من العاصمة اليمنية أن “الحوثيين لم يتركوا للناس شيئاً، صادروا كل شيء، ويلفقون تهمة الخيانة لكل من يصادفهم”.
وأضاف: “أوصلت أسرتي إلى حضرموت وسأعود إلى صنعاء لحراسة المنزل، خوفاً من نهب الحوثيين، أملك منزلاً كبيراً في صنعاء، وأخاف أن يصادره الحوثيون، الذين استولوا على منازل قيادات حزبية وحولوها إلى منازل لعناصرهم”.
ومن جهة اخرى قال حقوقيون في عدن إن المعلومات الواردة من صنعاء تؤكد انتشار الإعدامات، والإخفاء القسري لمعارضي الميليشيات الانقلابية، ما يهدد بإفراغ صنعاء من سكانها.
يذكر أن هذه أول مرة ينزح فيها سكان العاصمة اليمنية إلى الجنوب، بعد أن بقيت عقوداً طويلة بعيدةً عن الصراعات المسلحة.