باريس : إبراهيم أجداهيم / استفحلت ظاهرة تسكع وتشرد مهاجرين سوريين في شوارع باريس، رغم قسوة البرد والشتاء ، ففي ضواحي باريس، وفي قلب شوارعها ، يقبع عدد من المهاجرين يتحدر جميعهم من سوريا ورومانيا، في وضعية بئيسة مزرية، بأجسادهم المسلوخة، وهيآتهم الباعثة على الشفقة، ينزوون إلى ركن زاوية صغيرة يفترشون الأرض ويتوسدون الأرصفة، ويجنحون أيضا إلى العنف والسرقة لضمان قوت يومهم.
سوريون “عاصمة الأنوار” حلموا بغد أفضل وبواقع أجمل، فغامروا بأرواحهم، وغادروا سوريا صوب فرنسا طمعا في تحقيق الحلم، غير أن الواقع كان خلاف ذلك، استبدلوا حرب بلادهم، حيث كانوا يعيشون، بشوارع ليست أقل قسوة، تختلف قصص هؤلاءالمهاجرين السوريين الذين يقضون سحابة يومهم في شوارع باريس ، حيث يعيش أغلبهم حياة اليتم والتشرد .