وبحسب برنامج التبليغ الإلكتروني للتسمم والإصابات لرصد جميع الإصابات غير المميتة، التابع للدائرة، فقد بلغ عدد الإصابات لدى الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين عمر الولادة حتى 17 عاماً حوالي 19,900 إصابة غير مميتة أي بنسبة 34.6% من إجمالي الإصابات غير المميتة في الإمارة، حيث يمثل السقوط السبب الرئيسي للإصابات غير المميتة عند الأطفال بنسبة 56%، في حين بلغت الإصابات غير المميتة الناجمة عن الجروح والحروق والتسمم والإصابات المرورية مجتمعة 44%.
يأتي ذلك ضمن إطلاق حملة دائرة الصحة للتوعية بسبل الوقاية من إصابات الأطفال تحت شعار “براءتهم لا تدرك الخطر”، وستسلط الحملة الضوء على المخاطر المحيطة بالأطفال وأماكن الخطر التي قد تعرضهم للسقوط والاختناق والحروق والغرق والدهس والإصابات الأخرى.
وقالت مدير الصحة العامة في دائرة الصحة الدكتورة أمنيات الهاجري في بيان صحافي حصل 24 على نسخة منه: “تضع دائرة الصحة في قائمة أولوياتها الوقاية من الإصابات والحد منها، حيث يأتي إطلاقنا لبرنامج خاص للوقاية من إصابات الأطفال ضرورة قصوى نظراً لزيادة الإصابات بينهم، وأهمية تكثيف الجهود لرفع الوعي بطرق الوقاية من إصابات الأطفال حفاظاً على أمنهم وسلامتهم، مما يجعلنا أقرب إلى تحقيق رؤيتنا (أبوظبي مجتمع معافى)”.
ودعت دائرة الصحة جميع الأهالي إلى اتخاذ عدد من التدابير اللازمة لوقاية أطفالهم من التعرض للإصابات من خلال مراقبة الأطفال دائماً، وعدم إبقائهم بمفردهم في الأماكن الخطرة كالمطابخ ودورات المياه وأماكن اللعب وأماكن صف السيارات، استخدام بوابات السلامة لإغلاق السلالم والمناطق الخطرة والتأكد من استخدام أقفال الأمان للنوافذ والأبواب الخارجية والشرفات في جميع الأوقات ووضع قطع الأثاث أو الأدوات التي يمكن التسلق عليها بعيداً عن النوافذ.
وشددت دائرة الصحة على أهمية رفع الأدوات الحادة والمواد الخطيرة كالألعاب الصغيرة والنقود والمنظفات الكيميائية والأدوية إلى أماكن مرتفعة ووضعها في أدراج مقفلة يصعب على الأطفال الوصول اليها، كما نصحت باستخدام سياج بقفل أوتوماتيكي حول المسابح والآبار المنزلية وإفراغ أي تجمع للمياه، إذ قد تتسبب بضعة ليترات من المياه في غرق ووفاة الأطفال الصغار، لافتة إلى أنه كجزء من هذه الحملة، ستقوم الدائرة بتنظيم سلسلة من الدورات التدريبية في عدد من المؤسسات الحكومية والتعليمية إلى جانب بعض المنشآت الصحية في الإمارة، والتي تهدف لرفع وعي الأهالي بطرق وآليات الوقاية من إصابات الأطفال، وتحديد الأسباب الرئيسية المسببة لها والأخطار المرتبطة بها، بالإضافة إلى تعليمهم مهارات الإسعافات الأولية والإنعاش القلبي الرئوي للأطفال والرضع.