حسناء الحيرش /اهتزت مدينة سيدي بنور ،على وقع فاجعة أليمة كان ضحيتها طفل في عمر الزهور ، اثر تعرضه مساء أمس الاتنين لصعقة كهربائية .
وكان الطفل المسمى قيد حياته “م ج يبلغ من العمر 13 سنة” قد لقي مصرعه امس الاثنين 23 ابريل بإحدى المحلات المخصصة للحدادة بحي البام (قرب السوق الاسبوعي ) جراء صعقة كهربائية وفق المعلومات الأولية .
وأن التحقيقات لا تزال جارية لمعرفة ملابسات الحادث لتضارب رواية تعرضه لصعق كهربائي وبين نوبة قلبية وللتأكد من عدم وجود أي شبهة جنائية.
وقد تم نقل جثة الطفل الى المستشفى الاقليمي بسيدي بنور ليعاينه طبيب التشريح لمعرفة أسباب الحادث . كما تم اعتقال صاحب ورشة الحدادة للتحقيق معه في ملابسات الحادث المأساوي .
من جديد نقف أمام ظاهرة تشغيل الأطفال ، التي تسيء للبلدان النامية ، ظاهرة تسلب الطفل طفولته البريئة ، حقه في اللعب ، حقه في التعليم ، حقه في التربية … أحلام تلاشت مقابل رغبت الأسرة في جلب إعالة طفل لاسرته من أجل دراهم ، أي أسرة هاته التي استطاعة أن تنجب ولم تستطع أن تتكفل بطفلها . أي مجتمع هذا الذي يسمح اذ لم نقل يساند في استفحال ظاهرة تشغيل الأطفال .
بأيدي بيضاء صغيرة تحمل آلات حادة ، بجسم هزيل يقوم بأعمال شاقة، يا مجتمع استيقظ فمستقبل البلاد رهين بأطفالنا ، أن أحسنت بهم ستجد سد عالي سليم صعب اختراقه ، وأن ساهمت في هشاشته انهد على رأسك.
اليوم طفل مات والاخرين ما مصيرهم ، أين انتم يا جمعيات حقوق الطفل ؟ أين الاتفاقيات اللتين صادق عليهما المغرب والمعتمدين من طرف منظمة العمل الدولي ؟ إن ذهب طفل فهناك أطفال، إن لم يكن أبنك اليوم فسيكون غدا .فما مصير مجتمع يدمر مستقبله بيديه؟!