"شيراز: عشق في الهند".. إمبراطورية المغول تُحكى في أبوظبي

الجريدة نت18 يونيو 2018
"شيراز: عشق في الهند".. إمبراطورية المغول تُحكى في أبوظبي

تحمل قصة “تاج محل” الأسطورية، تفاصيل ربما تعد غير متوقعة ومتناقضة بحسب مؤرخين كثر، إذ أن قصة العشق العظيم من الإمبراطور شاه جهان لزوجته والأحداث الغنية في زمن حافل لها أوجه عدة، حيث يرقد العاشق الآخر “شيراز” والمهندس الرئيسي للتحفة المعمارية، الذي بقي بدوره في محراب “سلمية”، حتى النهاية، محراب المعشوقة الشهيرة التي سميت “ممتاز محل”.
وفي متحف اللوفر أبوظبي، ستُروى حكاية إمبراطورية المغول في فيلم صامت بعنوان شيراز: عشق في الهند”، في 23 يونيو المقبل، وهو عرض ملحمي، لعمل أنتج عام 1928، للمخرج فرانز أوستن.
وهذا الفيلم يحكي قصة خرجت من لوحات عبرت عن إمبراطورية المغول، ومنها ما هو وجود في متحف اللوفر أبوظبي قاعة العرض 7، من تاريخ الهند في القرن السابع عشر، حيث تفاصيل من حياة بشر عاشوا أحد أبرز وأهم الفترات التاريخية الغنية بالجمال والمال والقوة والصراعات إلخ.
تم تصوير هذا الفيلم الملحمي الصامت في الهند بأكمله، لعب فيه ممثلون هنود، وعمل فريق الأرشيف الوطني لجمعية الأفلام البريطانية، على إعادة إحياء الفيلم عبر إضافة موسيقى للفنانة أنوشكا شنكر الحائزة جائزة غرامي.
ويروي الفيلم القصة الرومانسية الساحرة للحاكم المغولي شاه جهان، وملكته وحبهما الذي ولد منه أول وأشهر وأجمل ضريح لامرأة في العالم، وتحفة العشق الهندسية.. تاج محل.
ولكن لشيراز (الذي يلعب دوره المنتج والممثل هيمانسو راي) دوره المتمازج معهما بشكل ما، فهو صانع فخار فقير، وجد طفلة صغيرة ذات يوم متروكة على الطرقات، فارتبط بها منذ الطفولة، سليمة كان اسمها، ووقع في غرامها حين كبرت، وبعد أن باعها تاجر عبيد إلى الإمبراطور المستقبلي، تستحوذ سليمة على اهتمام الأمير وقتها شاه جهان، وتأسر قلبه وتواجه صراعات البلاط، وتسير الأحداث الزاخرة بالحب والعطاء حتى نهاية حياة “ممتاز محل”، كما سماها زوجها، ويقدر على شيراز تصميم معلم خاص بالملكة، حوى عشقاً لا مثيل له، من رجلان.
و”تاج محل”، الذي يعد من عجائب الدنيا السبع الجديدة، ضريح من الرخام الأبيض يقع على الضفة الجنوبية لنهر يامونا بالقرب من أغرا، الهند، وبني في أكثر من 20 عاماً، وتم الانتهاء منه في عام 1653، وتاج محل، يعتبر واحد من عجائب الدنيا السبع الجديدة، يدهش الزوار لتماثيله وتفاصيله وجمال هيكله، وله تصميم المعقد، مطعم بالزهور المصنوعة من الأحجار الكريمة.
لهذا الصرح العظيم تداعت آلاف الفيلة تحمل الرخام الأبيض، ومهندسون مصممون وعمال وفنانين، وأحجار كريمة من مختلف أنحاء العالم، وحديقة خلابة وسنوات وغيرها الكثير، إلا أن القصة الأكبر ما كان من أمر العاشق الذي لا يرد اسمه كثيراً، شيراز، وبين “سليمة” أو “ممتاز محل”، وشاه هان إمبراطورية طبعتها قصة من أشهر قصص الحب في التاريخ.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.