رفعت الأجهزة الأمنية مستوى اليقظة والحذر ، مباشرة بعد الهجوم المسلح في منطقة “غار الدماء”، شمال غربي تونس يوم الأحد الماضي.
وجاء هذا الإجراء الوقائي، بعد تعرض دورية تابعة لفرقة الحدود البرية للحرس الوطني التونسي بعين سلطان (ولاية جندوبة) يوم الأحد الماضي على الشريط الحدودي التونسي الجزائري، إلى كمين تمثّل في زرع عبوة ناسفة، مما أسفر عن استشهاد 6 أعوان وخلف 3 جرحى.”.
ورافق هذه الإجراءات عقد الولاة والعمال لقاءات تحسيسية وتواصلية حول الموضوع، وقيام عبداللطيف الحموشي، المدير العام للأمن الوطني، بلقاءات مع المسؤولين في مختلف المدن، للوقوف على الخطوات المتخذة.
وكشف مصدر مسؤول ،أن وزارة الداخلية إتخذت مجموعة من الإجراءات التي جرى اتخاذها لمواجهة هذه التهديدات الإرهابية الجديدة ولحماية أمن المواطنين وممتلكاتهم، مذكرا بأن وزارة الداخلية قامت برفع درجة اليقظة والتأهب على مستوى الإدارة الترابية والمصالح الأمنية، كما جرت في هذا الصدد دعوة الولاة والعمال إلى اتخاذ تدابير محددة تعزز الإجراءات الأمنية الجاري بها العمل في ميدان محاربة الإرهاب.
وحسب نفس المصدر فقد طلب وزير الداخلية من الولاة والعمال، أيضا، العمل فورا على الرفع من مستوى الحيطة واليقظة، إلى أقصى درجة، وتقوية وسائل المراقبة ووجود عناصر قوات الأمن، وعقد لقاءات تحسيسية حول هذا الموضوع.
ودعا وزير الداخلية إلى تضافر جهود الإدارة والمجتمع المدني والأحزاب السياسية والقطاعين العام والخاص، من أجل التحسيس بخطورة التهديدات الإرهابية ومواصلة تعبئة كل الطاقات لمساندة الجهود، التي تبذلها الإدارة الترابية والأجهزة الأمنية لمواجهة هذا الخطر، مقترحا عددا من الإجراءات التي من شأنها أن تعزز هذه الجهود والمرتبطة أساسا برفع الوعي واليقظة بخطورة التهديد الإرهابي وبتعزيز الإجراءات الأمنية على مستوى كل المرافق الحيوية بالقطاعين العام والخاص وكذا بمعالجة إشكالية توافد مغاربة على هذه التنظيمات، وذلك دون المساس بالسير العادي للأنشطة الاقتصادية والاجتماعية”.