وجهت حركة التوحيد والاصلاح إلى الوزير والقيادي في حزب العدالة والتنمية محمد يتيم ، بتوبيخ وأردفته بإنذار ويأتي هذا الإجراء على خلفية الصور التي انتشرت له مؤخراً رفقة سيدة في باريس، قال إنها خطيبته وهو ما دفع بحركة التوحيد والإصلاح إصدار بلاغ شديد اللهجة عقب اجتماع مكتبها التنفيذي مساء أمس الثلاثاء .
وقالت الحركة في البلاغ إنها، وبعد الاستماع لـ”توضيحات محمد يتيم، ومع حفظ ما له من سابقة وإسهام محمود”، فإن الحركة “تسجل أنه وقع في بعض الأخطاء غير المقبولة، جعلته يخل ببعض ضوابط الخطبة وحدودها، ويتصرف بما لا يليق بمقامه، ويضع نفسه في مواطن الشبهة. وهو ما تم تنبيهه إليه”.
وأوضحت ، أن موقفها هذا، نابع من أن “الحركة تحرص على أن يتم عملها في احترام تام لمقتضيات الدستور والقانون، وتؤطر اجتهاداتها انطلاقا من الاختيارات المغربية الجامعة في التدين والتمذهب، وهو ما تعكسه وثائقها التربوية والتكوينية في قضايا الأسرة والعلاقات بين الجنسين، وخاصة ما يتعلق منها باللباس وأحكام الخطبة وضوابطها الشرعية”.
وتابعت الحركة، في بلاغها، أن “ميثاقها يعتبر أن المرجعية العليا لكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، ويجعلهما المصدرَ الأعلى لكل مبادئ الحركة ومقاصدها، وروحَ منهجها، والموجِّهَ الأسمى لاختياراتها واجتهاداتها، وما تضمَّنَاهُ يعلو على آرائنا وقوانيننا وقراراتنا”.
في الأخير، دعت التوحيد والاصلاح أعضاءها إلى “أن ينتصروا للقيم والمبادئ، ويرابطوا على الخير والصلاح في الرخاء وفي الشدة، وأن يتمسكوا بالمنهج الذي اخترناه على بصيرة، والذي يتأسس على الأفكار والمبادئ وليس على الذوات والأشخاص. فنحن نعرف الأشخاص بمبادئنا قبل أن نعرف مبادئنا بالأشخاص. ونعرف الحق بالحق ولا نعرف الحق بالرجال”.