تتناهى الى أسماعنا بين الحين و الآخر أنباء عن غلق بعض مقاهي الشيشا التي تنامت كالفطر وسط مدينة الدار البيضاء و أضحت تشكل معضلة تقض مضجع الساكنة ومسؤولي الحاضرة .
ونفهم للتو أن بعض عناصر الشرطة قد حلت بالمكان على حين غرة وعاينت قنينات نرجيلة وصبية وأجسادا وأشياء أخرى تؤثت الحيز البئيس المفعم بأدخنة داكنة وأنوار خافتة ليتقرر إلغاء أو إنهاء المشهد الى أجل جد قريب.
لكن ماأتارني هاته المرة وشد انتباهي هو أن تقدم ملحقة إدارية بعمالة آنفا هي ملحقة ريالطو تحت رآسة قائدها الشاب على القيام بحملة تمشيطية مركزة وواسعة النطاق تكللت بحجز عدد كبير من قنينات النرجيلة الملوثة ومادة المعسل المهرب وكداغلق ستة مقاهي شهيرة للشيشا .
هاته الملحقة ورغم تواضع امكاناتها و محدودية طاقمها البشري و اللوجيستيكي فانها استاطعت بفضل تلك العملية النوعية أن تخلف ارتياحاوأثرا طيبين لدى ساكنة البيضاء التي أضحت تمني النفس بان تتكرر مثل هاته التدخلات الحميدة التي باشرتها ملحقة ريالطو
في مواجهة مقاهي الشيشا لما تخلفه هاته الأخيرة من أضرار صحية بليغة ومآسي اجتماعية لا يستهان بها لدى مرتديها وجواراتها.
ولغاية يومه الجمعة كانت المقاهي الستة موصودة الأبواب عكس ما كان عليه الحال في السابق إذ سرعان ما تعود الحركية للمحلات التي يطالها العقاب وتعود للعمل في اليوم الموالي أو بعده وهو الأمر الذي كان يخلف لذى الناس استياء و أسى عميقين وذاك ما أبلغ به موفد الجريدة نت من قبل بعض الساكنة المجاورة لمقهى طالها الغلق .