كشفت قناة “العربية” السعودية، في تقرير لها عن اغتيال الإعلامي جمال خاشقجي، عن دور مدير الطبيب الشرعي بالأمن السعودي، صلاح الطبيقي (أحد أعضاء فريق الاغتيال والمتهم بتقطيع جثة خاشقجي)، في التخلص من جثته الصحفي جمال، وذلك في الوقت الذي بدأت فيه وسائل الإعلام التابعة والمؤيدة للسلطات السعودية بنشر روايات نقلاً عن مصادر سعودية.
ونقلت القناة عن المسؤول السعودي الذي كان يتحدث لوكالة “رويترز” أن مقتل الصحفي جمال خاشقجي داخل القنصلية في إسطنبول، كانت بمثابة “عملية أمنية خرجت عن السيطرة”، مع إخفاق فريق الاغتيال بتنفيذها كما هو مطلوب، مؤكداً أن مدير الطب الشرعي بالأمن السعودي، صلاح الطبيقي، تخلص من جثته ثم قام بلفها بسجادة، ثم تسليمها لمتعهد محلي.
وقال المصدر، في تصريح لوكالة “رويترز”، وأضافت عليه قناة “العربية” السعودية معلومات جديدة، اليوم الأحد، أن “هناك خطط سعودية لإعادة المعارضين مع إعطاء فريق المفاوضين سلطة التصرف دون الرجوع للقيادة”.
وظهر اسم الطبيقي للمرة الأولى في الـ12 من الشهر الجاري، خلال القائمة التي حددها المحققون الأتراك التي ضمت 15 سعودياً قاموا بقتل خاشقجي.
والطبيقي يعتبر رائداً في عمليات التشريح السريعة والمتنقلة.
ونقلت الوكالة عن مصدرها قوله، إن من بين المعارضين خاشقجي، نائب رئيس الاستخبارات العامة، أحمد عسيري، شكل فريقاً من 15 شخصاً للقائه في إسطنبول.
وقال المصدر إن: “سعود القحطاني المستشار في الديوان الملكي رشح الضابط ماهر عبد العزيز المطرب ليكون جز من الفريق، لمعرفته المسبقة بخاشقجي، وبالفعل وصل الصحفي للقنصلية، وهناك طلب منه الضابط بضرورة العودة معه للرياض ولكنه رفض”.
وأضاف: “رد عليه خاشقجي: هل تريدون خطفي، فرد المطرب: سنخدرك ونقوم باختطافك، وهنا ارتفع صوته، وهو ما أصاب الفريق بالذعر، فقاموا بكتم أنفاسه حتى مات”.
وتابع المصدر: “إن خاشقجي حذر مطرب من وجود شخص ينتظره بالخارج (في إشارة إلى خطيبته التركية خديجة جنكيز) وسيتصل بالسلطات التركية إذا لم يظهر من القنصلية خلال ساعة”.
وكشف المصدر أن جثة خاشقجي تم التعامل معها من قبل الطبيقي، حيث تخلص من الأدلة، ثم قام بلفها بسجادة وتسلميها لمتعهد محلي.
وبيّن المصدر أن أحد المشتبه بهم الـ15، وهو مصطفى مدني، ارتدى ثياب خاشقجي وخرج من باب القنصلية الخلفي “للتمويه”.
زعم المصدر أن الفريق ظلل القيادة حول خاشقجي، بالقول إنه خرج من القنصلية، حيث قام أحد أعضائه بارتداء ملابسه والخروج من الباب الخلفي للقنصلية.
وكان مصدر تركي كشف أن الطبيقي، قام بتقطيع الصحفي السعودي خاشقجي داخل القنصلية السعودية في إسطنبول، خلال 15 دقيقة فقط بعد قتله.
وأكد المصدر لقناة “الجزيرة”، أن الطبيقي وبرفقة فريق من المساعدين له، قاموا بوضع جثة خاشقجي بغرفة كانت مجهزة مسبقاً بالمعدات للتعامل معه.
وقال المصدر: إن “طبيب التشريح السعودي الطبيقي كان أسرع من مساعديه في التعامل مع جثة خاشقجي، بينما كان الآخرون يغلفون أجزاء من الجثة خاشقجي بعد تقطيعها”.
وبين أن الطبيقي باشر بتقطيع جثة خاشقجي عقب تصفيته مباشرة، مشيراً إلى أن فريق البحث الجنائي استمع للتسجيلات قبل معاينة القنصلية السعودية، وقام بعمل محاكاة للتسجيلات داخلها.