بن سلمان يتحدث لأول مرة بعد إقرار السعودية بقتل خاشقجي

الجريدة نت24 أكتوبر 2018
بن سلمان يتحدث لأول مرة بعد إقرار السعودية بقتل خاشقجي

علّق ولي عهد السعودية، محمد بن سلمان، اليوم الأربعاء، على جريمة قتل الصحفي الراحل جمال خاشقجي، وذلك لأوّل مرة بعد إقرار بلاده بأنه قُتل داخل قنصليتها في إسطنبول.
وقال بن سلمان، خلال كلمة له في مؤتمر “مبادرة مستقبل الاستثمار” في الرياض: إن “السعودية وتركيا ستتخذان الخطوات لمعاقبة مرتكبي جريمة خاشقجي، وإنهم يعملون لاستجلاء الحقيقة”.
واعتبر أن قتل خاشقجي “غير مبرر”، مشيراً إلى أنه “حان الأوان لإعادة هيكلة القطاعات الأمنية في المملكة”، ولكنه استطرد في الحديث عن القضية، ولم يتطرق إلى متهمين مقرّبين منه، أقيل بعضهم واعتقل آخرون بأمر ملكي صدر مؤخراً.
وهذا الموقف المتنافض يأتي بعد أن نفى بن سلمان وبشدة الرواية التركية حول قتل خاشقجي، وأصر على أن الرجل خرج من القنصلية.
وتشكك دول غربية وشخصيات في الكونغرس الأمريكي بالرواية الرسمية السعودية، في حين تتحدث تقارير إعلامية غربية عن تورّط بن سلمان وعلمه بالأمر.
وهذا عززه تصريح للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، صباح اليوم، حيث قال: إنه “إذا كان هناك أحد له علاقة بالحادث (جريمة قتل خاشقجي) فسيكون الأمير محمد”.
وفي سياق متصل، هاتف بن سلمان، اليوم، الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بناءً على طلب المملكة؛ وذلك ضمن قضية قتل الصحفي السعودي.
وذكرت الرئاسة التركية في بيان مقتضب أن “بن سلمان أجرى مباحثات هاتفية مع أردوغان بناء على طلب سعودي”، دون أي تفاصيل أخرى.
في المقابل، ذكرت وكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس) أن الطرفين ناقشا خلال الاتصال “الخطوات اللازمة لتسليط الضوء على قضية خاشقجي بجهود مشتركة”.
ويأتي اتصال بن سلمان بعد يوم من إعلان أردوغان وجود “أدلة قوية” لدى بلاده على أن الجريمة “مدبر لها وليست صدفة”، وأن “إلقاء تهمة قتله على عناصر أمنية لا يقنعنا ولا الرأي العام العالمي”.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.