كشفت الأمطار التي شهدتها مدينة طنجة صباح اليوم الثلاثاء هشاشةً مُعتادة في البنية التحتية لمدينة طنجة، لكنها لم تكن متوقّعة في مشاريع طنجة الكبرى، خصوصا الأنفاق حديثة الإنشاء والكورنيش.
وغمرت المياه ، مختلف الشوارع الرئيسية لمدينة طنجة، جراء التساقطات المطرية الرعدية، التي همت حي الزياتن وطريق الرباط وكاسبراطا والعوامة وبني مكادة، ومختلف احياء المدينة.
إلى ذلك، أدت الأمطار الغزيرة، إلى اختناق مجاري الصرف الصحي؛ بعد نصف ساعة من هطولها، بحيث تحولت معها شوارع المدينة إلى برك مائية متكتلة، مما قد يؤدي إلى تسربها بشكل سريع إلى المنازل المتواجدة بالأحياء خاصة تلك التي توجد أسفل الإقامات السكنية، والتي تتطلب تدخل الجهات المختصة مخافة وقوع ما لا يحمد عقباه.
كما تسببت التساقطات المطرية والرياح القوية في حوادث سير راح ضحيتها اربعة اشخاص بينهم فتاتين بمنطقة جرنيانة ببني مكادة بعد ان صدمتهم شاحنة .
ورغم تعوّد الطنجاويين على هذه المشاهد كلّما تساقطت على المدينة قطرات الغيث، إلا أن غمْرَ المياه لمشاريع طنجة الكبرى الحديثة شكّل صدمة حقيقة لدى الساكنة، تُرجمت إلى أحاديث غاضبة في الشارع، وإلى منشورات وصور حملت طابع السخرية والحنق في أغلبها على “فيسبوك”.
بالجدّية تناول أحد الجمعويين بالمدينة ما حدث متسائلا: إذا كان الوالي يفعل ما يشاء بهذه المدينة فأين منتخبونا؟ لم هذا الصمت؟ أين عمدة المدينة المنتخب؟ لم نره سوى في أزمة أمانديس حين خرج ليتهم المواطنين بزرع الفتنة. أين برلمانيي المدينة الذين يقضون وقتهم في قصف خصومهم على صفحات “فيسبوك”، متناسين واجباتهم تجاه المواطنين؟ أين هيئات المجتمع المدني؟ أسئلة كثيرة تبقى معلقة لتستمر معاناة المواطنين بدون أن يجدوا أحدا للحديث باسمهم”.