صعّد كل من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي، ضد ولي عهد السعودية محمد بن سلمان، قبل وفي خضم لقاءات على هامش أعمال قمة “G20”.
ونقلت وكالة “رويترز” الجمعة، عن مسؤول في الإليزيه أن “الرئيس إيمانويل ماكرون نقل رسالة حازمة جداً لبن سلمان بشأن اليمن وقضية خاشقجي” في القمة المنعقدة بالعاصمة الأرجنتينية بوينس آيرس من 30 نوفمبر إلى 1 ديسمبر.
وقال المصدر الذي لم تكشف عنه: “إن ماكرون أبلغ ولي العهد السعودي بأنه يفضل اشتراك خبراء دوليين في التحقيقات بمقتل خاشقجي”.
ولاحقاً، صرح الإليزيه بأن الفيديو الذي انتشر لماكرون مع محمد بن سلمان “أظهر صرامة ماكرون وحزمه مقابل ابتسامة مغلفة بالحرج”.
وفي وقت سابق، صرحت تيريزا ماي بأنها ستكون “صارمة” خلال لقائها مع بن سلمان، يوم الجمعة، الذي سيتناول قضية اليمن ومقتل الصحفي جمال خاشقجي.
وقالت ماي في تصريحات صحفية أدلت بها: “أنوي إجراء محادثات مع ولي العهد السعودي. والرسالة التي سأنقلها إليه ستتطرق إلى قضية خاشقجي وكذلك الأوضاع في اليمن”.
وتابعت ماي في التصريحات التي نقلتها وكالتا “رويترز” و”تاس” الروسية: “علاقاتنا مع السعودية هي التي تتيح لي الجلوس معه، وأن أكون صارمة في مواقفنا من هاتين القضيتين”.
وأوضحت رئيسة الوزراء البريطانية: “إننا نريد أن نرى تحقيقاً دقيقاً وشفافاً له مصداقية فيما حدث لخاشقجي وبالطبع محاسبة المسؤولين “.
وأردفت: “فيما يخص قضية اليمن ما زلنا نشعر بقلق كبير من الوضع الإنساني هناك. إن الحل طويل الأمد يقع في المجال السياسي، وسندعو كل الأطراف إلى السعي الحقيقي للتوصل إليه والعمل عليه”.
واعتبرت ماي أن “الوقت مناسب حالياً لذلك؛ لأن هناك فرصة لإيجاد حل سياسي، لضمان مستقبل آمن وسالم للشعب اليمني”.
ومن المتوقع أن يجري اللقاء الثنائي بين ماي وبن سلمان في العاصمة الأرجنتينية بوينس آيرس على هامش أعمال قمة “G20” المنعقدة في المدينة من 30 نوفمبر إلى 1 ديسمبر.
وتتزامن مشاركته مع ورود تقارير صحفية تحدثت عن قيام النيابة الأرجنتينية بالنظر في قضية ضده مرتبطة بمقتل خاشقجي وعمليات التحالف في اليمن.
وقبل انطلاق القمة ظهرت مواقف دولية قوية تندد باغتيال الصحفي السعودي وحرب اليمن، من خلال رفض مقابلة بن سلمان خلال أعمال G20.