"السترات الصفراء" تصل بلجيكا وهولندا.. والشرطة تلاحقهم

الجريدة نت8 ديسمبر 2018
"السترات الصفراء" تصل بلجيكا وهولندا.. والشرطة تلاحقهم

شهدت بلجيكا وهولندا تظاهرات حاشدة نظمتها حركة “السترات الصفراء”، تخللها إغلاق عدد من الشوارع الرئيسية احتجاجاً على رفع أسعار الوقود من خلال ضرائب جديدة، واستمرار غلاء المعيشة.
وفي بلجيكا اعتقلت الشرطة، اليوم السبت، العشرات من المتظاهرين وسط بروكسل، ولاحقت العشرات خلال التظاهرة، وقمعتهم من خلال إطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع، وفق وسائل إعلام محلية.
وقالت إلسي فان دي كيير المتحدثة باسم شرطة بروكسل وإحدى ضواحيها إيكسل: “تم توقيف نحو 100 شخص بعد عمليات التدقيق التي أجريناها بشكل وقائي”.
 وأضافت فان دي كيير، في تصريح لوكالة أنباء “بيلجا” البلجيكية: “الشرطة في بروكسل تأمل في احتواء المظاهرات سلمياً بينما تسمح للأشخاص بمواصلة أنشطتهم المعتادة”.
وشددت المتحدثة باسم الشرطة على أن الأجهزة الأمنية تراقب مواقع التواصل الاجتماعي بحثاً عن معلومات بشأن الاحتجاجات؛ نظراً لأن “أصحاب السترات الصفراء يرفضون الدخول في اتصال مع الشرطة أو مسؤولي المدينة ” لتنظيم أنشطتهم.
أما في هولندا فقد طالبت حركة “السترات الصفراء” باستقالة رئيس الوزراء مارك روتة على خلفية زيادة سن التقاعد وغلاء الأسعار.
وتظاهر العشرات خارج البرلمان الهولندي في لاهاي، في حين احتجزت الشرطة اثنين من المتظاهرين على الأقل وسط أمستردام، وفق وكالة الصحافة الفرنسية.
وظهرت حركة “السترات الصفراء” في فرنسا، حيث أعلنت عن نفسها من خلال صفحة في “فيسبوك”، وعرفت نفسها بأنها ليست جزءاً من أي منظمة أو حزب سياسي، وأن الاحتجاجات التي تنظمها شعبية بشكل كامل.
واستمدت الحركة اسم “السُّترات الصفراء” من قانون فرنسي دخل حيّز التنفيذ في 2008، يطلب من جميع قائدي السيارات حمل سترات صفراء مُميّزة وارتداءها عند الخروج عن الطريق في حالات الطوارئ.
وبدأت أول تظاهرة للحركة في شهر مايو الماضي، بعد رفع أسعار الديزل بنسبة 24%، والبنزين بـ14% من الحكومة الفرنسية، وإعلانها أنها تنوي رفع الرسوم مجدداً في مطلع 2019 إلى نسب أعلى في ظل غلاء ملحوظ بالمعيشة.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.