خرجت إدارة السجن المحلي طنجة 2 لترد على ما أسمته ادعاءات متداولة على بعض المواقع الإلكترونية بخصوص الحالة الصحية لزعيم حراك الريف ناصر الزفزافي، معتبرة أن هذه الادعاءات “لا أساس لها من الصحة”، وذلك بعد تدوينة لشقيقة أحد السجناء، وإفادة المعتقل محمد حاكي، الذي أكد فيها أن وضع الزفزافي تفاقم كثيرا، إلى درجة اعتقاد موته اختناقا بشدة انقطاع تنفسه المتكرر وانتفاخ وجهه مع احمرار عينيه، رابطا إصابته بما قاساه داخل الزنزانة الانفرادية الباردة.
وأضاف الحاكي أن الزنزانة لم تكن تصلها أشعة الشمس بتاتا، معبرا عن أسفه لما يقاسيه ناصر في بعض الأحيان، حيث ينام وهو جالس؛ إذ لا يستطيع أن يتمدد على ظهره، وغير قادر على شرب الماء إلا إذا كان دافئا، وفي بعض الحالات يتفاقم الوضع ويقتضي إسعافه بالأكسجين.
وأكدت المؤسسة السجنية، أن الادعاءات الواردة بتلك المقالات بكون “المعتقل المعني يشعر بالحساسية المفرطة منذ مدة أجبرته على استعمال دواء الربو مرات عديدة، وأدوية أخرى لعلاج الحساسية وصفها له الطبيب، فهي ادعاءات لا أساس لها من الصحة، حيث لم يسبق للمعني بالأمر أو لأي من زملائه أن أشعر طبيب المؤسسة أو الممرض المداوم ليلة الخميس 31 دجنبر 2020 بمعاناته من أية مشاكل تنفسية أو طلب استخدام أدوية لعلاج الحساسية”.
وأضاف المصدر ذاته أنه بتاريخ فاتح يناير 2021 تقدم السجين (ن.ز) إلى الطاقم الطبي للمؤسسة، حيث صرح بأنه “يحس بألم على مستوى الحنجرة جراء معاناته من الحساسية” حسب قوله، حيث تم وصف الدواء المناسب له وتسليمه له على الفور.
واستنكرت إدارة المؤسسة السجنية، في بيانها، “ما تقوم به بعض الجهات التي دأبت على اختلاق وقائع لا أساس لها من الصحة، وذلك لاعتبارات لا علاقة لها بواقع السجناء داخل المؤسسة”، مسجلة أن “هذه الجهات أبت إلا أن تبدأ السنة الجديدة بمحاولة يائسة لإثارة الانتباه إلى ملف هؤلاء السجناء، حتى وإن كان ذلك عبر ترويج مغالطات وأكاذيب لا وجود لها على أرض الواقع”.