استغل اليمين الحاكم في إسرائيل المناسبات الدينية والأعياد اليهودية في استباحة الاراضي الفلسطينية المحتلة بعدوان 1967 ، حيث كثفت الجمعيات الاستيطانية وبدعم وإسناد من الوزارات والهيئات الحكومية الاسرائيلية اقتحام المواقع الاثرية والينابيع والمحميات الطبيعية تحت شعارات مختلفة من بينها “في الفصح نتجول في يهودا والسامرة” بهدف “تعزيز علاقة اليهود بما يسمى زورا وبهتانا إرثهم التاريخي في يهودا والسامرة “. فقد تم اقتحام بلدة سبسطية وموقعها الأثري وازالة اللافتات الإرشادية التي وضعتها وزارة السياحة والاثار الفلسطينية بالتعاون مع بلدية سبسطية والمطابقة للمعايير الدولية في المواقع التاريخية والاثرية بالبلدة وقامت بتحطيمها، كما احاطت الموقع الاثري بسياجٍ شائك للحيلولة دون وصول المواطنين اليه، وسط إنتشار كثيف لقوات الاحتلال بذريعة توفير الحماية لالاف المستوطنين الذين وصلوا بأعداد كبيرة الى ساحة الموقع الاثرى في سبسطية، وكذلك تكرر الحدث في في منطقة بئر حرم الرامه داخل مدينة الخليل وفي السموع أدى مستوطنون بحماية جيش الاحتلال، طقوسا تلمودية في كنيسة رومانية تقع في بلدة السموع جنوب الخليل وكذلك في مدينة وتتزامن هذه الاعتداءات وحملات جذب اليهود الى المواقع الاثرية، مع حملة علاقات عامة ولافتات ضخمة تنتشر على مفارق الطرق الالتفافية تدعو الاسرائيليين الى دعم مساعي اليمين في فرض السيادة الاسرائيلية على الضفة الغربية المحتلة.
في ذات الوقت تواصل سلطات الاحتلال وبلدية نير بركات بغطاء اميركي يوفره قرار الاعتراف بالقدس عاصمة لدولة الاحتلال ، هجومها الاستيطاني المركز في مدينة القدس ومحافظتها . فقد صادقت “اللجنة اللوائية للتنظيم والبناء” في محافظة القدس على المخطط الهيكلي الجديد للمستوطنة القائمة على الخط الأخضر وتجاوزته الى قرية واد فوكين في محافظة بيت لحم ، ويتضمن المخطط الجديد بناء 5700 وحدة سكنية لاستيعاب حوالي عشرين الف شخص يضافون الى 9000 شخص في حوالي 4000 وحدة سكنية .وتوجد مخططات مقرة للمستوطنة تتضمن بناء 1450 وحدة سكنية لم تتم اقامتها بعد وذلك شمال شارع 375 . وسيتم في اطار المخطط الجديد تعبيد شارع يربط بين اجزاء المستوطنة وإقامة مباني تجارية وأخرى عامة ومشاغل وغيرها .
وتفيد مصادر المكتب الوطني للدفاع عن الارض ان بلدية الاحتلال في القدس تعتزم بناء 1045 وحدة استيطانية جديدة في عدة مستوطنات بالقدس المحتلة بعد ان صادقت اللجنة المحلية للتنظيم التابعة لبلدية القدس على بناء ثلاثة الاف وحدة جديدة في مستوطنة “غيلو” وحدها قبل اسبوعين . وفي السياق ذكرت اسبوعية “كول هعير”ان “شركة تسرفتي شمعون” للبناء بدأت الأسبوع الماضي بإقامة مشروع استيطاني جديد في مستوطنة “بسغات زئيف” يتكون من 92 وحدة استيطانية سكنية في أربعة مباني يتراوح عدد الطوابق فيها بين 6-8 طوابق . وقال آفي تسرفتي نائب مدير عام الشركة في احتفال وضع حجر الاساس لاقامة المشروع بأن هذه هي المرحلة الأولى من المشروع الذي سيتضمن 300 وحدة سكنية جديدة ، تقام قرب المخرج الشمالي للمستوطنة قرب شارع 90 وسكة القطار الخفيف. كما أنهت شركة “ع.أهارون” الأسبوع الماضي تسويق 65 وحدة استيطانية في مشروع “البارك في بسغات زئيف” الذي أقيم في شارع سمحه هولتسبيرغ مقابل متنزه أشجار وقرب مراكز تجارية وسكة القطار الخفيف .
وكشفت مصادر مقدسية النقاب عن مخطط إسرائيلي جديد يهدف لإقامة 1600 وحدة استيطانية جديدة شرق مدينة القدس المحتلة. وأوضح خليل تفكجي خبير الخرائط والاستيطان في بيت الشرق أن وزارة البناء والإسكان التابعة لحكومة الاحتلال وضعت مخططاً لإقامة 1600 وحدة استيطانية شمال شرق مدينة القدس المحتلة ضمن عدد من المشاريع الاستيطانية التي سيتم تنفيذها بعد الأعياد اليهودية الأسبوع المقبل .وأوضح التفكجي أن المخطط المسمى “سد الفجوات وربط القائم من المستوطنات” ليس جديداً، وكان قد أعد لقطع التواصل بين القدس المحتلة والضفة الغربية وخلق بيئة حاضنة لتوسيع الاستيطان وربط المستوطنات مع بعضها، للقضاء على الترابط الجغرافي في الضفة.
وقد اعتبر المكتب الوطني للدفاع عن الارض ومقاومة الاستيطان مشاركة السفير الأميركي في إسرائيل ديفيد فريدمان ، بطقوس تلمودية خاصة لعيد الفصح العبري”نعمة كوهانيم” ، عند حائط البراق ، بانه تجاوز لكل الاعراف الدبلوماسية حيث يتحول بممارساته إلى جزء من حكومة الاحتلال والجماعات الاستيطانية ، التي تمارس التحريض والعدوان ضد شعبنا ومقدساتنا ، ما بات يتطلب من دول العالم اتخاذ موقف من هذا السفير العنصري ، الذي يدافع عن الاستيطان ، ويتمادى في مخالفة القانون الدولي ، وينقلب على قرارات مجلس الأمن والجمعية العامة الرافضة لنشاطات اسرائيل الاستيطانية .
من جهة ثانية تنفذ شركة “أزوريم” مشروعا في مستوطنة ” موشيه عيليت” على سفح جبل يتضمن 221 وحدة سكنية وتمكنت من انهاء المرحلة الاولى من المشروع والتي تتضمن 91 وحدة سكنية . ويقام المشروع على مساحة 55 دونما منها متنزه بمساحة 16 دونما ومن المتوقع ان تصل كلفة المشروع الى حوالي سبعة ملايين شيكل . كما تقوم شركة “دونه” بتنفيذ مشروع “دونه غيلو” في مستوطنة غيلو وأعلنت عن تسويق 64% من مساكن المشروع البالغ عددها 113 وحدة سكنية تقام في
خمسة مباني كل منها يتكون من 10 طوابق. وقال ايهود سبان نائب مدير عام الشركة : “هذه منطقة لم تقم فيها مشاريع كبيرة منذ فترة طويلة “. كما اعلنت شركة “يورو اسرائيل” عن بيعها 20 وحدة سكنية من مشروع “يوروبسغات زئيف” في ” مستوطنةبسغات زئيف” الذي يقام على حدود مسار القطار الخفيف وقرب مركز التسوق “بسغات زئيف” والذي يتضمن 122 وحدة سكنية. وتقوم الشركة المذكورة هذه الايام بتنفيذ أربعة مشاريع استيطانية اثنان منها في مستوطنة “بسغات زئيف” يتكون الاول من 24 وحدة سكنية والثاني من 122 وحدة ، اما المشروع الثالث فتتم اقامته في مستوطنة “هارحومه-جبل ابو غنيم- ويتكون من 122 وحدة سكنيةكما تنفذ مشروعا في مستوطنة “النبي يعقوب” يتكون من 78 وحدة سكنية.
وتعهدت ما تسمى بوزيرة الثقافة الإسرائيلية “ميري ريغيف”، ببناء 500 وحدة استيطانية في مستوطنة “هار براخا” قرب نابلس في مايو/ أيار المقبل.وقالت ريغيف خلال مشاركتها في حفل لمجلس المستوطنات بالضفة “إن توسيع المستوطنات في الضفة الغربية جزء لا يتجزأ من بناء البلد بأكمله، تاريخنا هنا ومملكة إسرائيل القديمة لا زالت هنا”، حسب زعمها. وأوضحت ريغيف أنه إلى جانب بناء الوحدات الاستيطانية سيتم منح تصاريح لبناء مناطق صناعية جديدة في الضفة. واضافت “نحن بحاجة لبناء واستعادة الحياة اليهودية في هذه المناطق”.
وفي تطور يلفت الانتباه تقوم سلطة إخلاء الألغام التابعة لوزارة جيش الاحتلال بإزالة حقول ألغام قديمة بالقرب من مستوطنة “كرني شمرون” الى الشمال من مدينة نابلس في الضفة الغربية. ويدور الحديث عن المرة الأولى التي تقوم بها “إسرائيل” بمشروع لإخلاء ألغام أرضية من مناطق في الضفة الغربية، وذلك بهدف بناء 1200 وحدة استيطانية جديدة مكانه ا.هذا وسيتم إخلاء أكثر من 2200 لغم أرضي، في إطار هذا المشروع، كما ستدوي أصوات الانفجارات الناجمة عن تفجير الألغام عن بعد في العديد من مناطق ومدن الضفة الغربية.
وعلى صعيد آخر تواصل حكومة الاحتلال الاسرائيلي تحديها للقانون الدولي والشرعية الدولية ، فعلى الرغم من صدور فتوى محكمة العدل الدولية في لاهاي في التاسع من تموز عام 2004 ، والتي أكدت أنّ بناء الجدار داخل أراضي الضفة الغربية مخالف للقانون وان مسار الجدار يمسّ بحقوق المواطن الفلسطيني و أنّ على إسرائيل وقف بناء الجدار وتفكيك المقاطع التي قد تمّ بناؤها داخل الضفة الغربية وجبر الضرر ، الذي لحق بالمواطنين الفلسطينيين وبالهيئات والإدارات الرسمية منها والأهلية جرّاء إقامة الجدار ، الا ان حكومة الاحتلال ماضية في مخططاتها الاستيطانية حيث أضافت مقاطع جديدة لجدار الضم العنصري الذي يلتف حول بلدة عزون العتمة جنوب شرق قلقيلية في محاولة منها فرض سياسة الأمر الواقع ، وتثبيت الجدار القائم، الذي يبلغ طوله في البلدة (7) كيلو متر، بعرض يتراوح من (50-70) مترا، ويعزل خلفه (2000) دونم من أراضي القرية البالغة (9400) دونم.
وعلى صعيد الانتهاكات الاسبوعية التي وثقها المكتب الوطني للدفاع عن الارض ومقاومة الاستيطان فقد كانت على النحو التالي في فترة اعداد التقرير:
القدس: أقدم مستوطنون، على خط شعارات عنصرية على مركبات مواطنين مقدسيين، في بيت حنينا، شمال القدس، كما أعطبوا وأتلفوا إطارات عدد من المركبات في المنطقةـ وأفاد مركز معلومات وادي حلوة أن طواقم تابعة لبلدية الاحتلال في القدس وزّعت دفعة جديدة من اخطارات الهدم الادارية على عدد من منازل المواطنين بحجة عدم الترخيص في حي تربة السواحرة ببلدة سلوان جنوب المسجد الاقصى.فيما تواصلت اقتحامات باحات المسجد الاقصى حيث استباح المستوطنون باحات المسجد الأقصى بحراسة مشددة من شرطة الاحتلال، بالتزامن مع تنظيم “صلاة الفصح” في ساحة حائط البراق شارك فيها آلاف المستوطنين، بحضور كبار حاخامات المؤسسة الدينية في دولة الاحتلال، وطلبة مدارس ومعاهد دينية، بالإضافة إلى مشاركة السفير الأميركي في هذه الطقوس التلموديّة عند حائط البراق.
الخليل: أقدم مستوطنون على فتح مياه الصرف الصحي التابعة لمجمع مستوطنات “غوش عتصيون”، المقامة على أراضي شمال الخليل على نحو 40 دونم من الأراضي المزروعة بأشجار العنب واللوزيات، تعود ملكيتها لمواطنين من بلدة بيت أمر ، ما خلف خسائر فادحة في الأراضي والمحاصيل الزراعية بهدف إتلاف المحصول السنوي، وإلحاق الأضرار بالمزارعين، لإبعادهم عن أراضيهم، تمهيدا للاستيلاء عليها لصالح الاستيطان. وسلّمت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، أمر وضع اليد على نصف دونم، تعود ملكيته لمواطنين في بلدة بيت أمر شمال الخليل. في منطقة سدر الزيتونة قطعة رقم 582، حوض 22، مقابل البرج العسكري على مدخل بيت امر؛ بذريعة “أغراض أمنية” كما جاء في القرار العسكري، وتعود ملكية الأرض للمواطنين احمد ومحمود يونس ابو عياش، كما سلمت ما تسمّى بدائرة “التنظيم والبناء” في الإدارة المدنية الإسرائيلية المواطن سامي أحمد مصطفى اخليل إخطارا بوقف العمل في منزله قيد الانشاء المكون من طابقين ومساحته (120) مترامربعا، كما سلّمت المواطن جمال غنيمات إخطارا بوقف العمل في منزله ومساحته (70 مترا) مربعا، من بلدة بيت أمر شمال محافظة الخليل وطلبت مراجعتهما لما يسمى الإدارة المدنية في بيت ايل. وأخطرت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، بوقف العمل والبناء في منزل، تعود ملكيته للمواطن حسين الجمل النواجعة، وبئر مياه تعود ملكيته للمواطن عيسى حسن حسين الشواهين، بحجة البناء دون ترخيص.في منطقة “الجوايا” شرق بلدة يطا،فيما اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، حي “بئر حرم الرامة” في مدينة الخليل، وأغلقته أمام حركة المواطنين، تمهيدا لزيارة المستوطنين للموقع الأثري وإقامة صلوات تلمودية بالمكان، كمااقتحم عشرات المستوطنين، منطقة عين فرعة، شمال دورا، ونصبوا عرائش بالمكان للاحتفال بالأعياد اليهودية، ومنعت قوات الاحتلال المواطنين ورعاة الأغنام من الوصول والتجول في تلك المنطقة، لتأمين الحماية للمستوطنين. وأدى مستوطنون بحماية جيش الاحتلال، طقوسا تلمودية في كنيسة رومانية تقع في بلدة السموع جنوب الخليل ، وقامت قوات الاحتلال باغلاق عدة مداخل في بلدة السموع جنوبا، لتأمين دخول المستوطنين لإقامة صلاة تلمودية في كنيسة رومانية بجوارها محراب لمسجد إسلامي عمري.من جهة أخرى، أبقت قوات الاحتلال الخيام والحواجز العسكرية التي نصبتها على مداخل مسافر بلدة يطا جنوبا، في قريتي شعب البطم، والتوانه. كما اقتحم العشرات من المستوطنين البلدة القديمة بحجة إقامة احتفالات تلمودية في المكان، لمناسبة ما يسمى عيد الفصح لدى الشعب اليهودي “بيسح”،وبالتحديد منطقة عين العسكر “باب البلدية القديمة” وتجولوا بطريقة استفزازية في أسواق البلدة وأزقتها وصولا الى الحرم الابراهيمي الشريف .
بيت لحم:اقتحم مئات المستوطنين، أراضٍ تابعة لمزارعين فلسطينيين في قرية وادي فوكين، غرب بيت لحم، في منطقة الفوار جنوب القرية وانتشروا قرب البرك الزراعية وعرقلوا عمل المزارعين الفلسطينيين في المنطقة .
نابلس:أصيب الشاب محمود مرمر عودة بجراح جراء إطلاق النار عليه من قبل مستوطن من مستوطنة “مجدوليم” جنوب نابلس وتم نقل الشاب إلى مستشفى رفيديا الحكومي لتلقي العلاج ، فيما اقتحم مئات المستوطنين، المنطقة الأثرية في بلدة سبسطية شمال نابلس وأعلنتها منطقة عسكرية مغلقة لمدة يومين، بحراسة جنود الاحتلال الذين اعتلوا أسطح المنازل القريبة من المنطقة الأثرية وتزامن هذا الاقتحام مع عيد “الفصح اليهودي”. وهاجم مئات المستوطنين، قرية بيتا جنوب نابلس و اقتحموا المنطقة الشرقية من القرية، وبدأوا برشق الحجارة تجاه المواطنين كما اقتحم مئات المستوطنين مدينة نابلس، بحماية مشددة من قوات الاحتلال، بحجة أداء طقوس تلمودية والاحتفال بعيد الفصح اليهودي في منطقة قبر يوسف.
قلقيلية: خط مستوطنون، شعارات عنصرية على جدران منازل المواطنين في بلدة فرعته، شرق قلقيلية، وأعطبوا إطارات 5 مركبات، وأدوا طقوسا تلمودية وقاموا بإعطاب اطارات خمس مركبات، عرف من أصحابها: محمود محمد سلمان، وربحي صادق طويل، وعبد الرحمن ابراهيم صلاح، وهيثم صالح صلاح، في الوقت الذي قاموا فيه بأداء صلواتهم التلمودية بأصوات عالية أفزعت المواطنين.
رام الله: أقدم عشرات المستوطنون على رشق مركبات المواطنين بالحجارة على المدخل الشمالي لمدينة البيرة شمال رام الله على شارع رام الله – الجلزون من خلف الجدار المحيط بالمستوطنة، فيما خرب مستوطنون، النصب التذكاري للشهيد الوزير زياد أبو عين في ترمسعيا شمال شرق مدينة رام الله وازاحوا النصب عن مكانه 10 أمتار.
جنين:أدى عشرات المستوطنين، طقوسا تلمودية، جنوب مدينة جنين، بحماية قوات الاحتلال الإسرائيلي حيث اقتحم عشرات المستوطنين الأراضي، التي كانت تقام عليها مستوطنة “ترسلة” قرب قرية صانور قبل اخلائها عام 2005، وأدوا طقوسا تلمودية، ورددوا هتافات عنصرية معادية للعرب والمسلمين