أعلنت “التنسيقية الوطنية للمكفوفين المعطلين حاملي الشهادات بالمغرب”، اليوم الثلاثاء، عن تصعيد جديد من خلال تهديدهم بـ”انتحار جماعي” خلال الأيام المقبلة، كرد على ما أسموه “عدم وفاء الحكومة الحالية بالوعود التي قطعتها في حق هذه الفئة منذ انتخابها وتوليها مهامها”.
وأكد المعطلون المكفوفون، في رسالة مفتوحة إلى الحكومة والمسؤولين والبرلمانيين والسياسيين، أن “الحكومة عبرت عن عدم نيتها في إيجاد حلول جادة لنا، من خلال ما عبرت عنه وزيرة الأسرة والتضامن والمساواة والتنمية الاجتماعية في حوارها معنا يوم 19 فبراير، والذي أكدت فيه أنها قامت بما يجب عليها من قوانين؛ لكن بقية القطاعات الوزارية أظهرت عدم رغبتها في التعاون معها، وأن الحكومة لن تقوم بأكثر من هذا”.
وأوضح المكفوفون وفقا للرسالة نفسها قولا: “قررنا وبكل إرادتنا أن نجعل من أرواحنا قرابين لقضية المكفوفين بالمغرب في تضحية جماعية خلال الأيام المقبلة، علها تكون سببا للأجيال الصاعدة من هذه الفئة وسببا لتحسين ظروفهم المعيشية في هذه البلاد”.
وأضافت التنسيقية الوطنية للمكفوفين المعطلين حاملي الشهادات بالمغرب، أنه “ونظرا للظروف القاسية والتهميش والإقصاء وفقدان العزة والكرامة التي نعيشها منذ سنة 2011 والمستمرة إلى يومنا هذا، ونحن نطالب بأبسط حقوقنا والمتمثلة أساسا في الحصول على العمل والإدماج في الوظيفة العمومية لضمان العيش الكريم”.
المصدر نفسه قال إن “عددا من المحاولات الدبلوماسية والنضالية التي قاموا بها منذ سنتين لاطلاع المسؤولين على ملفهم، آخرها وفاة مكفوف معطل إثر سقوطه من مبنى وزارة الأسرة والتضامن والمساواة والتنمية الاجتماعية في العاصمة الرباط”.