المتمردون يتصدر شباك التذاكر الأمريكي

الجريدة نت26 مارس 2015
المتمردون يتصدر شباك التذاكر الأمريكي

لا يزال فيلم الإثارة والخيال العلمي الجديد، “المتمردون”، يتصدر قائمة أعلى إيرادات السينما بأمريكا، وذلك منذ أن انطلقت عروضه مطلع هذا الأسبوع، وتحديداً في العشرين من هذا الشهر. وقد تجاوزت أرباح الفيلم حتى الآن سبعة وخمسين مليون دولار أمريكي. والفيلم من إخراج الكاتب والمؤلف الموسيقي الألماني روبرت شفنتكه.

والفيلم، الذي يمتد زمن عرضه لما يقترب من الساعتين، من بطولة النجمة شيلين وودلي في در “تريس” وإنسل إلجورت في دور “كاليب” والنجم جاي كورتني في دور “إريك” والنجمة كيت وينسلت في دور “جينين”. والفيلم مأخوذ عن رواية للكاتبة والأديبة “فيرونيكا روث”، أما السيناريو فقام بكتابته ثلاثة من كتاب السيناريو هم برايان دوفيلد، وأكيفا جولدسمان، ومارك بومباك.

وجدير بالذكر أن فيلم “المتمردون” هو الجزء الثاني، الذي يكمل أحداث فيلم العام الماضي، والذي حمل عنوان، “المختلفون”، وكان من بطولة شيلين وودلي أيضًا وكيت وينسلت وثيو جيمس ومن إخراج نيل بيرجر، الذي اكتفى بإنتاج هذا الجزء ولم يشترك في إخراجه.

يدور الفيلم، الذي تجري أحداثه في المستقبل، حول الفتاة الجميلة تريس ذات القدرات الخارقة، والتي ولدت مختلفة عن سائر المحيطين بها من أفراد المجتمع الغريب والمنقسم من حولها إلى عدة فصائل متباينة. وذلك دون أن تجد في نفسها القدرة على التلاؤم مع أي من الفصائل الموجودة حولها، الأمر الذي يعرض أمنها ويهدد حياتها بخطر تعرضها للموت.

في تلك الفترة المستقبلية التي ولدت فيها تريس، وحيث تدور أحداث الفيلم بمدينة شيكاغو المدمرة، انقسم المجتمع إلى خمس فصائل مختلفة ومتباينة بعد حرب ضارية، فهناك فصيل المختلفين الذين تنتمي إليهم تريس، وفصيل النساك الذي نشأت تريس بينهم، وفصيل المثقفين الذي تنتمي إليه “جينين”، وفصيل كبير ممن يطلق عليهم الشجعان أو الذين لا يهابون شيئًا، وفصيل أخير من الودودين.

وللسمات الخارقة التي تتصف بها جريس يتم مطاردتها من جانب فصيل المثقفين بقيادة جينين، وتتعرض للكثير من الملاحقات، هي وصديقها وشقيقها واثنين من الزملاء، الذي يحاولون الهرب والمقاومة. من ناحية أخرى، تشعر تريس، التي فقدت والديها في الحرب، بحزن شديد وتطاردها الكوابيس والأحزان وتلوم نفسها وتحدوها الرغبة في الانتقام وتحرير ذلك المجتمع المنقسم على نفسه وإعادة توحيده.

قرار تريس ومن معها من الممكن أن يدمرها ويقضي على حياتها، وممكن أيضًا أن تكون له مردودات إيجابية. أيًا كانت التبعات، فعلى المرء أن يختار، خاصة لو كان الأمر متعلقًا بمحاولة إنقاذ من يحبهم وينتمي ويخلص لهم، وفي نفس الوقت التغلب على نزعة الانتقام والتحلي بروح المسامحة والقدرة على التفهم والغفران، وهذا هو ما تحاول تريس أن تفعله على امتداد الفيلم.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.