المؤسسات الإخبارية عُرضة للانهيار.. ما القصة؟!

الجريدة نت13 يونيو 2019
المؤسسات الإخبارية عُرضة للانهيار.. ما القصة؟!

كشف “معهد رويترز لدراسة الصحافة” عن وجود تحديات من شركات التكنولوجيا العملاقة تواجه المؤسسات الإخبارية؛ وهو ما سيعرضها للانهيار.

وبحسب ما ذكرته وكالة “رويترز” اليوم الأربعاء، فقد أحدث انتشار الإنترنت على الهواتف المحمولة والهواتف الذكية، بوتيرة متسارعة، ثورة في عالم توصيل الأخبار للمستهلكين.

وأضافت أن ذلك قضى على نماذج أعمال قامت عليها مؤسسات إخبارية عديدة خلال الأعوام العشرين الأخيرة؛ وهو الأمر الذي أدى إلى انخفاض الإيرادات والاستغناء عن عمالة وعمليات استحواذ في هذا القطاع.

وأشارت نقلاً عن معهدها الذي أعدّ تقريراً حول الأخبار الرقمية السنوية، إلى أن أغلب الناس لا يرغبون في دفع المال مقابل الاطلاع على الأخبار على الإنترنت، وأنه لم تحدث سوى زيادة طفيفة بنسبة الراغبين في ذلك خلال السنوات الست الأخيرة.

المعهد ذكر أنه حتى من يدفعون يحدث بينهم أن يتوقف البعض عن مواصلة سداد الاشتراكات، ويشعر كثيرون بالإرهاق من جراء مطالبتهم بسداد قيمة اشتراكات عديدة مختلفة.

ولفت إلى أن كثيرين يختارون دفع المال لمشاهدة الأفلام والاستماع للموسيقى بدلاً من الاطلاع على الأخبار؛ مشدداً بالقول: “ولذلك ستنهار بعض الشركات الإعلامية”.

وفي حين أن مؤسسات إخبارية كثيرة لا تتيح الاطلاع على أخبارها إلا لمن يدفع، وأن بعضها يشهد زيادات في الاشتراكات الرقمية، فلم يحدث تغيُّر يُذكر في نسبة من يدفعون المال مقابل الاطلاع على الأخبار على الإنترنت، باستثناء الزيادة التي أحدثها انتخاب الرئيس دونالد ترامب في 2016-2017.

وأشار المعهد استناداً إلى مقال منشور في موقع “فوكس” الإخباري، إلى أن نحو 40% من الاشتراكات الرقمية الجديدة في صحيفة “نيويورك تايمز” موجهة للكلمات المتقاطعة ووصفات الطبخ.

وفي الوقت الذي تتصارع فيه المؤسسات الإخبارية على الإيرادات، فإنها تواجه تهديداً متزايداً من مقدمي الخدمات الترفيهية مثل “نتفليكس” و”سبوتيفاي” و”أبل ميوزيك” و”أمازون برايم”.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.