شنت السلطة المحلية وأفراد القوات العمومية وعناصر الأمن بدائرة السور الجديد، حملة تطهيرية واسعة النطاق على الباعة المتجولين بإزالة العربات التي كانت قد احتلت ساحات وشوارع المدينة القديمة في الدارالبيضاء، إذ ركزت الحملة على الفوضى التي تشهدها شوارع وأزقة باب مراكش ، بسبب تراكم العربات بشكل فوضوي يعيق حركة السير و يسد الطرق إلى محلات التجار مما يؤثر على مردوديتهم التجارية هذا إلى جانب المخلفات و النفايات التي يخلفها الباعة ورائهم كل مساء خاصة باعة السمك والخضراوات منهم و الذين يتسببون في في تلويث جوانب كثيرة من الشوارع بأكوام من مخلفات الأسماك والخضراوات بروائحها الكريهة.
وقد عبر عدد من التجار و سكان المنطقة عن ارتياحهم لهذه الخطوة مركزين على ضرورة محاربة مظاهر الفوضى و التلوث الذي يسببه بعض الباعة المتجولين.
وتجدر الإشارة إلى أن الباعة المتجولين والمفترشين للأرصفة يشكلون قلقا حقيقيا لراحة السكان ويعكسون صورة غير حضارية للمدينة القديمة كما أنهم لم يعد يراعون حرمات المساجد ولا مشاعر المصلين حيث ترتفع نداءات الباعة لبيع سلعهم وتختلط بنهيق الحمير المتواصل دون الحديث عن السكان الذين ألفت أذانهم سماع الكلمات والعبارات النائية وسقي المشروبات الكحولية وابتلاع الأقرص المهلوسة حتى أصبح من المتعذر السير في الأزقة والشوارع .