أظهرت دراسة أسترالية حديثة أن فيروس كورونا لا ينتشر على نحو واسع بين الطلاب والمعلمين في المدارس.
وتناولت الدراسة 18 طالباً ومعلّماً مصابين بالفيروس في 15 مدرسة، وعلى الرغم من اتصالهم الوثيق مع 863 شخصاً في هذه المدارس، إلا أن اثنين فقط أصيبوا بالفيروس.
وتدعم نتائج هذه الدراسة دراسات سابقة، بينت أن الأطفال الصغر أقل تعرضاً لالتقاط العدوى بالفيروس، مع احتمال ظهور أعراض خفيفة فقط في أغلب الحالات المصابة.
ويجري تحليل الدراسة التي أجريت في أستراليا من قبل المستشارين الحكوميين في بريطانيا، في إطار بحثهم حول كيفية إعادة الأطفال إلى المدارس بأمان، وذلك أسوة بالمسؤولين الأستراليين الذين استشهدوا بنتائج هذه الدراسة لدى إعلانهم ضرورة عودة الأطفال إلى مدارسهم.
وقال مؤلفو الدراسة إن البيانات “تشير إلى أن الأطفال ليسوا المحرك الأساسي لفيروس كوفيد- 19 المنتشر في المدارس أو في المجتمع”.
وتأتي هذه الأخبار بعد تحذيرات في بريطانيا من معاناة الأطفال إذا لم يتمكنوا من العودة إلى المدارس، حيث تصاعد الضغط على نقابات المعلمين لإنهاء مقاطعتها لخطط العودة إلى المدرسة.
وجاءت التحذيرات بعد تقرير من معهد الدراسات المالية البريطاني، يشير إلى أن الوباء يهدد بتوسيع الفجوة التعليمية بين الأطفال الأغنياء والفقراء. ووجد التقرير أن التلاميذ من أسر ميسورة يقضون 75 دقيقة إضافية في اليوم على الأنشطة التعليمية مقارنة بنظرائهم من الأسر الفقيرة.
كما أثارت جمعيات الصحة النفسية مخاوف من أن الوقت الذي يقضيه الأطفال بعيداً عن الأصدقاء سيضر بصحتهم العقلية والنفسية، بحسب صحيفة ديلي ميل البريطانية.