استخدم رسام الجرافيتي السوري عزيز الأسمر، جدران أحد المنازل في مدينة إدلب، آخر معاقل فصائل المعارضة السورية، للتعبير عن تضامنه مع المواطن الأمريكي الأسود جورج فلويد، الذي لفظ أنفاسه الأخيرة بينما كان يضع شرطي أبيض ركبته على عنقه لنحو تسع دقائق في مدينة مينيابولس الواقعة بولاية مينيسوتا.
وكتب الأسمر (48 عاماً) على جدران منزل مدمر في بلدة بنش الواقعة بريف إدلب الشمالي:” نحن من دعاة السلام والحرية.. ونعتقد أنه من واجبنا أن نتضامن مع القضايا الإنسانية في العالم”.
وأثار مقتل فلويد على يد شرطي أبيض احتجاجات في جميع أنحاء الولايات المتحدة والخارج.
ويظهر هذا الرسم الجرافيتي، الذي رسمه الأسمر وصديق له، وجه جورج فلويد وبجابنه عبارة كتب عليها باللغة الإنجليزية:” لا للعنصرية” و “لا أستطيع التنفس”، وهي الجملة التي كان يرددها فلويد بينما كان يضع ضابط الشرطة ديريك شوفين ركبته على عنقه وهو ملقى على الأرض.
وقال فنان الجرافيتي السوري، إن هناك صلة في أذهان السوريين بين الموت بالخنق في الولايات المتحدة والموت عن طريق استنشاق المواد الكيماوية في سوريا.
ويواجه الرئيس السوري بشار الأسد اتهامات باستخدام الأسلحة الكيماوية لقتل المدنيين السوريين في المناطق التي تسيطر عليها فصائل المعارضة في البلاد.
وأضاف الأسمر:” لقد اخترنا الرسم على الجدران المدمرة لأنها أقوى في إرسال رسائل للتعاطف مع الشعوب المضطهدة”.