أوضح بيان لمكتب المدعي العام في جمهورية دونيتسك المعلنة من طرف واحد في أوكرانيا والمعترف بها في روسيا، نهاية الأسبوع الماضي، أنه شرع في محاكمة الطالب المغربي إبراهيم سعدون، المعتقل في أوكرانيا وهو يقاتل في صفوف قواتها.
وأضاف البيان أن إدارة التحقيق في مكتب المدعي العام أنهت التحقيق مع الطالب المغربي واثنين من البريطانيين بتهم “ارتكاب جرائم حرب وإرهاب على أراضي جمهورية دونيتك الشعبية، وأثبت التحقيق المباشر من طرف المكتب أنه شارك في العمل المسلح على جمهورية دونيتسك”.
وتحدثت تقارير عن إمكانية إعطاء مكتب المدعي العام لجمهورية دونيتسك المنفصلة عن أوكرانيا، الإذن بتنفيذ عقوبة الإعدام ضد المواطن المغربي واثنين من البريطانيين عقب استكمال إجراءات التحقيق في القضية الجنائية المرفوعة ضدهم.
في المقابل، أكد المتحدث الرسمي باسم وزارة الدفاع الروسية، اللواء كوناشينكوف، أنه حسب القانون الدولي الإنساني “لا يمكن معاملة المقاتلين الأجانب كأسرى حرب، وعليه فإن إصدار حكم بالسجن لفترة طويلة ضدهم أقل ما قد يصدر في حقهم”.
وكانت الوحدات العسكرية الروسية المقاتلة في أوكرانيا قد ألقت القبض على شاب مغربي تم تجنيده لصالح الجيش الأوكراني، وفق فيديو متداول على شبكات التواصل الاجتماعي. الشاب الذي عرف عن نفسه بإبراهيم سعدون مغربي، يدرس في كلية الأيروديناميكية وتقنيات الفضاء في معهد كييف للفنون التطبيقية (KPI)، ويعمل الآن في سلاح مشاة البحرية الأوكراني بموجب عقد.
فيما قال والد الشاب، الطاهر سعدون، إن ابنه إبراهيم وقع ضحية عملية غسيل دماغ من طرف ما وصفها بالمخابرات السرية، منبها إلى أنه قد اختار الدراسة بأوكرانيا لاختياره تخصصا غير موجود بالمغرب،نافياً أن يكون إبنه قد انضم للقوات الأوكرانية من أجل القتال، مُرجحا فرضية عمله مترجما لديها بحكم إتقانه للغات كالروسية والإنجليزية والفرنسية والعربية والأمازيغية.
وقال الطاهر سعدون، إن ابنه إبراهيم وقع ضحية عملية غسيل دماغ من طرف ما وصفها بالمخابرات السرية، منبها إلى أنه قد اختار الدراسة بأوكرانيا لاختياره تخصصا غير موجود بالمغرب، رافضاً الأخبار المتداولة بكون ابنه اختار القتال في صفوف القوات الأوكرانية بسبب الفقر، مؤكدا أن وضعهم المادي مريح جدا، وأنه كرجل كان ينتمي لسلك الدرك الملكي، متقاعد، يوفر المتطلبات المالية لابنه وعائلته لهم دخل متوسط ومحترم.
وأوضح الطاهر سعدون أنه يعكف على التواصل مع المنظمات الأوروبية لمساعدته من أجل الإفراج عن ابنه وإعادته للمغرب، موجها نداء للرئيس الروسي فلاديمير بوتين من أجل الإفراج عنه خاصة وأن الموقف المغربي الرسمي التزم الحياد خلال هذه الحرب.