بعد مضي أسابيع على زيارة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، إلى السعودية، والتي بحث فيها سبل مكافحة الإرهاب مع دول الخليج العربي، وإيجاد حليف قوي للتصدي للنفوذ الإيراني الساعي لتهديد أمن المنقطة، اتخذت الإمارات والسعودية ومصر والبحرين واليمن قراراً أمس الإثنين، بقطع العلاقات الدبلوماسية مع قطر بعد تعنتها واستمرارها في دعم الإرهاب في المنطقة.
ووفقاً لصحيفة “يو أس تودي”، يعد الدعم القطري لتلك المنظمات الإرهابية (الإخوان المسلمين، حماس، القاعدة، طالبان) ليس جديداً.
وتؤكد الصحيفة أن قطر عكفت ومنذ سنوات طويلة ومن خلال كونها مركزاً لوجستياً رئيسياً للقوات الأمريكية بتقديم دعم لواشنطن في حرب العراق، إضافة للحرب الأمريكية في أفغانستان ضد القاعدة وطالبان، وتبعتها مؤخراً بلعب دور كبير في الحرب السورية من خلال دعمها لفصائل عدة.
وتؤكد الصحيفة الأمريكية، أنه وفي الوقت نفسه لعبت قطر دوراً كبيراً ومزدوجاً في دعم منظمات إرهابية وعلى رأسها جماعة الإخوان المسلمين، وحماس، وحركة طالبان في أفغانستان، وجبهة النصرة في سوريا.
وعلى النقيض مع بقية دول المنقطة، سعت قطر دوماً لبناء علاقات متينة مع إيران، ويأتي التأكيد بعيد قطع العلاقات مع الدوحة، واعتزام إيران تقديم مساعدات لقطر في غضون 12 ساعة.
والآن تظهر الازدواجية القطرية في دعمها للإرهاب علانية، وبالتحديد بعد ذكر مصادر عدة طرد الدوحة لمسؤولين كبار في حماس من قطر.
وتتساءل الصحيفة الأمريكية، ماذا يعني هذا كله لواشنطن؟ في البداية، تعتبر الخطوة الأخيرة (قطع العلاقات) علامة سيئة بالنسبة لإدارة ترامب في تكوين تحالف قوي يتصدى لنفوذ إيران وداعش في المنطقة. لكنها قد تكون مفيدة في الوقت ذاته.
وأوضحت الصحيفة، أنه ومع سعي دول عدة لتفادي خروج الأزمة عن السيطرة وإعادة العلاقات لطبيعتها مع الدوحة، الأمر الذي قد يعيد قطر للطريق الصحيح ووقف دعمها للمنظمات الإرهابية.
وتقول الصحيفة، “إذا لم تسفر تلك الوساطات عن حل جذري فإن العزلة مع قطر هي الحل الأمثل في الوقت الراهن لوقف نشاطاتها المعادية ومخططاتها الرامية لتفتيت المنطقة”.