حرب مفتوحة تشنها حكومة الاحتلال وبلدية نير بركات على القدس في الذكرى الخمسين لاحتلالها

الجريدة نت28 أبريل 2017
حرب مفتوحة تشنها حكومة الاحتلال وبلدية نير بركات على القدس في الذكرى الخمسين لاحتلالها

 

حذرالمكتب الوطني للدفاع عن الارض ومقاومة الاستيطان من خطورة المخططات الاستيطانية ، التي بدأت حكومة إسرائيل بتسريبها لوسائل الاعلام كمخططات مدعومة من قبل حكومة بنيامين نتنياهو وبلدية نير بركات ، ومن ضمنها “خطة حكومية “لبناء 25 ألف وحدة استيطانية جديدة في أنحاء مختلفة في القدس المحتلة، بالتزامن مع الذكرى الخمسين لاحتلال المدينة. حيث تدفع وزارة الإسكان الاسرائيلية بخطة استيطانية ضخمة لتوسيع الأحياء اليهودية في مدينة القدس بإقامة 25 ألف وحدة سكنية جديدة فيها؛ من ضمنها 15 ألف وحدة تقع خارج حدود “الخط الأخضر”، في أحياء “عطاروت” و”رمات شلومو” شمال القدس، و”جفعات هماتوس” جنوبها على أرض مطار القدس وأراضي قلنديا المحيطة في المنطقة الاستيطانية المسماة  “عطروت” والتي أقامتها سلطات الاحتلال  على أراضي المواطنين في شمال غرب القدس المحتلة، على نحو 600 دونم من أرض المطار المهجور ومن مصنع الصناعات الجوية باتجاه حاجز قلنديا، وعلى اراض صودرت في مطلع السبعينات على يد حكومة حزب العمل آنذاك، فضلا عن  حفر نفق تحت حي كفر عقب من أجل ربط الحي الاستيطاني الجديد بتجمع المستوطنات الشرقي الذي بقي خارج جدار الفصل العنصري ليفصل بين الأحياء الفلسطينية في شمال القدس وبين مدينة رام الله وليحكم الحصار بشكل كامل على مدينة القدس المحتلة ويعزلها عن محيطها الفلسطيني في الضفة الغربية عزلا كاملا ، وذلك بالإضافة إلى 10 آلاف وحدة قرب منطقة “المالحة” وفي أحياء “أرنونا” و”رمات راحيل” و”عين كارم” غربي المدينة المحتلة . ويقف وزير الإسكان يؤاف غالانت وراء الخطة التي ستكلف حوالي 4 مليارات شيكل (1.1 مليار دولار).

في الوقت نفسه أعلنت بلدية الاحتلال عن مصادرة قطعة أرض في منطقة رأس العمود، بذريعة “المصادرة لغرض المصلحة العامة ، ويُشير خبراء إلى أن القطعة التي تمتد على مساحة 1300 متر، تقع على الشارع المقابل للمسجد الأقصى، وهي ملاصقةٌ لمسجد رأس العمود والمقبرة اليهوديّة في جبل الزيتون، ومن المتوقع أن تخصص الأرض لإقامة بؤر استيطانية جديدة، حيث سبق وأن تم تجهيز محيطها بمواقف للسيارات وتركيب كاميرات مراقبة في الشوارع المحيطة بها.

فيما وقع القائد العسكري لجيش الاحتلال في منطقة المركز، روني نومه، الأسبوع الماضي، على أمر بتوسيع منطقة نفوذ المجلس الإقليمي الاستيطاني “ماطي بنيامين”، ما يعني توسيع منطقة النفوذ في منطقة مستوطنة “شيلو” في وسط الضفة الغربية المحتلة، من جهة التلة التي يطلق عليها المستوطنون ‘غفعات غيئولات تسيون’. الأمر الذي تم التوقيع عليه لا يشمل هذه التلة، وإنما يشمل تلالا آخرى، بينها تلة كان من المقترح في السابق إقامة منشأة فيها لمعالجة المياه العادمة، بما يتيح الدفع بإقامة حي جديد في مستوطنة ‘شفوت راحيل’. وكان هذا الحي الجديد في ‘شفوت راحيل’ قد عرض على المستوطنين في ‘عمونا’، إلا أنهم رفضوه.

على صعيد أخر حصلت جمعية “حوننو” التي تمثل المئات من ناشطي اليمين المتطرف  على دعم مالي من قبل حكومة  إسرائيل، التي قدمت مبالغ مالية واستشارة قضائية مجانية لعائلات عدد من الإرهابيين اليهود، بينهم قتلة الفتى أبو خضير، والمشتبهون بحرق عائلة دوابشة، ومنفذ مجزرة عين قارة وغيرهم. وعلم أن المبالغ المالية التي تم تحويلها كانت على شكل هبات، إضافة إلى تقديم استشارة قضائية مجانية. 

وعلى صعيد الانتهاكات الاسبوعية التي وثقها المكتب الوطني للدفاع عن الارض ومقاومة الاستيطان في كافة المحافظات الفلسطينية فقد كانت على النحو التالي في فترة اعداد التقرير: 

القدس: سلّمت طواقم تابعة لبلدية الاحتلال في القدس، اخطارين بهدم منزلين في بلدة سلوان، جنوب المسجد الأقصى بذريعة عدم الترخيص، وأقدم مستوطن على دهس 4 فتيات، في قرية صورباهر، جنوب شرق القدس المحتلة ، ما أدى إلى إصابتهنّ بجراح، كما أصيب طفلان من قرية صور باهر جنوب مدينة القدس، برضوض مختلفة، بعد تعرضهما للدهس من قبل مستوطن، أثناء تواجدهما برفقة والديهما في القرية وهما محمد موسى عطون وشقيقته ندى، حيث اصيب الطفل محمد اصيب برأسه، بينما أصيبت ندى برضوض. 

الخليل: اصيب، الطفل يوسف وائل العواودة (6 أعوام) برصاص، مستوطن في منطقة كرمة في الخليل، وقالت مصادر في وزارة الصحة إن الطفل عواودة أصيب برصاصة في بطنه، ونقل إلى مستشفى عالية الحكومي لتلقي العلاج،

وأخطرت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، ، بهدم آبار مياه وغرف سكنية، في خربة اصفي شرق يطا جنوب الخليل  تعود للمواطنين إسماعيل حسين جبر عوض، وعليان عوض، وابلغتهما بضرورة هدم غرفتين سكنيتين وبئرين لجمع المياه.وأخطرت سلطات

الاحتلال الإسرائيلي، بركسات سكنية بالهدم والإزالة في خربة الفخيت شرق يطا جنوب الخليل ،حيث تسلم كل من أبناء محمد سالم العمور ومحمد محمود سلامه العمور،  اخطارات بضرورة هدم وإزالة بركسات لغايات السكن في المكان.

كما نفّذت قوات الاحتلال الاسرائيلي عمليات دهم لقرى فلسطينية في منطقة “مسافر يطا” جنوبي مدينة الخليل (جنوب القدس المحتلة)، وسلّمت إخطارات بوقف العمل في منشآت زراعية وسلّمت اثنين من المزارعين الفلسطينيين إخطارات بوقف العمل في بناء بركسات زراعية بالمنطقة.حيث تذرع الاحتلال بأن البركسات بُنيت دون ترخيص في منطقة (سي)، الخاضعة للسيطرة الاسرائيليه الكاملة.

بيت لحم: جرف مستوطنون أراضٍ مزروعة باللوزيات والعنب في بلدة الخضر جنوب بيت لحم ، في منطقة “واد الغويط” غرب الخضر القريبة من البؤرة الاستيطانية “سيدي بوعز” الجاثمة على اراضي المواطنين، وتبلغ مساحتها 10 دونمات وتعود للمواطن ابراهيم سليمان صبيح،لصالح توسيع البؤرة الاستيطانة “سيدي بوعز” وبغرض إنشاء كرفانات “بيوت متنقلة” جديدة، بالرغم من امتلاك أصحاب الأراضي أوراقًا ثبوتية بملكتيها “طابو”

واحرق المستوطنون 100 شجرة زيتون في أراضي قريبة من البؤرة الاستيطانية “ازديبار” تعود للمواطنين مبارك ومحمد زواهرة، ومزروعة على مساحة 5 دونمات.فيما أخطرت سلطات الاحتلال الاسرائيلي مدرسة جب الذيب الأساسية “قيد الانشاء”، شرق بيت لحم بوقف البناء فيها بحجة عدم الترخيص، ووجد  المواطنين قرب المدرسة اخطارا من ما تسمى “الادارة المدنية” الاسرائيلية، يقضي بوقف البناء فيها.

وفي الوقت نفسه استكملت سلطات الاحتلال إغلاق قرية الولجة جنوب غربي القدس المحتلة بجدار إلكتروني علما أن هذا الجدار سيعمل على إغلاق القرية بشكل كامل من جميع الجهات ما سيؤثر على حياة سكان القرية.

رام الله: هدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، ، 6 منشآت تجارية لبيع المواد الغذائية في بلدة نعلين غرب مدينة رام الله ، بالقرب من الحاجز العسكري، حيث تذرعت سلطات الاحتلال بقرب هذه المنشآت من الحاجز لتبرير هدمها . وأطلق مستوطنون مستوطنة “بسيغوت” المقامة على أراضي مدينة البيرة النار على الشبان المشاركين في المسيرة الجماهيرية بشكل كثيف.

نابلس:اعتدى عدد من المستوطنين على المسنة بديعة محمد حمدان (72 عاما)، والشاب احمد يوسف عودة،  عقب هجوم استهدف المنازل في بلدة حوارة جنوب نابلس بالحجارة والآلات الحادة, وجرى نقل المصابين الى المشافي لتلقي العلاج

كما هاجم اكثر من 100 من المستوطنين، المنطقة الشرقية من بلدة عوريف جنوب نابلس، ما ادى الى اندلاع مواجهات مع المواطنين، اسفرت عن اصابة 4 مواطنين برصاص قوات الاحتلال التي حضرت الى المكان لمساندة المستوطنين.

وأجرت قوات الاحتلال الإسرائيلي لمدة 3 ايام ، تدريبات عسكرية بالمدفعية الثقيلة في خربة الطويل شرق عقربا، جنوب نابلس دمرت خلالها مساحات من الأراضي المزروعة خلال التدريبات. واحرق مستوطنون، مركبة المواطن مصطفى الضميدي من بلدة حوارة،كمااقتحم عشرات المستوطنين، قبر يوسف شرق نابلس، وذلك تحت حراسة أمنية مشددة من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي، وذلك لأداء طقوس تلمودية.

واقدمت مجموعة من مستوطني البؤرة الاستيطانية “جفعات رونيه”، على إحراق أشجار زيتون ومزروعات صيفية في المنطقة الشرقية من بورين . أهالي البلدة هرعوا للتصدي للمستوطنين، ودارت بينهم مواجهات، قبل أن تتدخل قوات الاحتلال وتطلق قنابل الغاز المسيل للدموع باتجاه المواطنين

سلفيت: لوثت مجاري مستوطنة “اريئيل” منطقة واد هياج شمال مدينة سلفيت شمال الضفة الغربية، حيث تعرض خط مجاري مستوطنة ” اريئيل” لانسداد وضغط مما أدى لتدفق المجاري في أراضي واد هياج. فيما قامت جرافات وحفارات تتبع المنطقة الصناعية لمستوطنة “اريئيل” بتجريف وتكسير صخور في  منطقة مراعي “بطن الحمام” الواقعة غرب مدينة سلفيت ، والتي تتبع أراضي بلدة بروقين.

واقتحم عشرات المستوطنين بلدة كفل حارس في محافظة سلفيت، بحماية دوريات عسكرية التي منعت التجول في البلدة ووفرت الحماية لهم.واقتحم المستوطنون مقامات دينية دأبوا على أداء طقوس تلمودية فيها ورددوا هتافات ضد العرب واستمر تواجدهم طيلة ساعات الليل،

الاغوار: اخطرت قوات الاحتلال 12 عائلة من عائلات الرأس الأحمر بضرورة ترك منازلهم لمدة يومين، في أوقات متفاوتة، بحجة التدريبات العسكرية.فيما قام مستوطنون برعي ابقارهم في منطقة عين الساكوت في الأغوار الشمالية ونصبوا خيمة لهم، ومنعوا الرعاة الفلسطينيين من رعي أغنامهم بالمكان. فيما يقوم  معسكر لجيش الاحتلال يقع على أطراف محمية “أم زوقا” شمال غور الأردن بتزويد  المياه للبؤرة الاستيطانية غير القانونية التي أقيمت على مقربة منه في مطلع كانون الثاني.وأقيمت هذه البؤرة بعد إحضار مستوطنين 30 بقرة لرعايتها بالمنطقة، وادعى الناطق بلسان منسق أعمال حكومة الاحتلال أنه صدر أمر بوقف العمل في البؤرة، لكن البؤرة لا تزال قائمة وتتسع، وأضيفت فيها عدة مبانٍ.ويوجد في المكان أكثر من خزان للمياه، كما ركبت ألواح شمسية وزرعت أشجار.

في الوقت نفسه أقدم مستوطنون من مستوطنة “ميحيولاا” المقامة على أراضي مواطني قرية عين الساكوت في الأغوار الشمالية على سلسلة أعمال استفزازية للمواطنين في القرية الواقعة على ضفاف نهر الأردن بهدف منع الفلسطينيين من ارتياد عين المياه هناك. حيث انتشروا في المنطقة ونشروا قطعان الأبقار فيها، ومنعوا أي راعي فلسطيني من الوصول للمنطقة.ودمرت الجرافات العسكرية الاسرائيلية، كافة خطوط المياه الرئيسية التى توصل المياه الى قرية بردله بالاغوار الشماليةـ واجرت كذلك قوات الاحتلال الإسرائيلي، تدريبات عسكرية بالقرب من خيام المواطنين في الأغوار الشمالية.

جنين:اقتحمت، مجموعة من المستوطنين، تحت حراسة جيش الاحتلال ما كان يعرف بمستوطنة ‘كديم’، على مدخل مدينة جنين التي أخلتها قوات الاحتلال من طرف واحد في عام 2005، ورددوا الشتائم والكلمات النابية ضد العرب وقاموا بنصب منطاد داخل المستوطنة. فيما جرفت قوات الاحتلال الإسرائيلي أراضي في قرية ظهر المالح الواقعة داخل جدار الضم والتوسع العنصري، شمال بلدة يعبد بمحافظة جنين. جرافات الاحتلال باشرت بتجريف ما يقارب من 30 دونما تعود لعائلتي خطيب وزيد الكيلاني في القرية، بهدف توسيع مستوطنة “شاكيد” المقامة على أراضي المواطنين، وجرفت قوات الاحتلال كذلك أراضي قرب مدخل بلدة عرابة الرئيسي ، وهاجم مستوطنون مركبة المواطن علي أحمد خالد قبها ، وأصابوه بكدمات وكسور في جسده، عند مدخل مستوطنة “شافي شمرون” قرب بلدة دير شرف غرب مدينة  نابلس على الطريق المؤدية إلى جنين، وألحقوا بها أضرارا بليغة.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.