زيادات أخرى في الطريق.. رفع أسعار غاز البوتان بالمغرب يثير الجدل

الجريدة نت22 مايو 2024
زيادات أخرى في الطريق.. رفع أسعار غاز البوتان بالمغرب يثير الجدل

يعيش الشارع المغربي على صفيحٍ ساخن ، بعد إقرار حكومة أخنوش الزيادة في أسعار أسطوانات غاز البوتان، ابتداء من الاثنين المنصرم،حيث ارتفع ثمن القارورة من حجم 10 كيلوغراماً بنحو عشرة دراهم، وذلك في إطار تنفيذ برنامج “الدعم الاجتماعي المباشر” بناء على مبدأ الاستهداف الأنجع للأسر المستحِقة للدعم، وفق ما تقول الحكومة.
يأتي ذلك تطبيقاً لخطة تنفذها حكومة أخنوش تقوم على إلغاء دعم بعض المواد الأساسية مثل غاز الطهي، مقابل الدعم المالي المباشر للأسر المحتاجة، وفق ما أعلنه رئيس الحكومة=، عزيز أخنوش، في شهر أكتوبر 2023، في إطار “خطتها الإصلاحية” كما تزعم.
مباشرة بعد قرار الرفع من “سعر البوطا” حل الوزير المنتدب المكلف بالميزانية، فوزي لقجع، بمجلس النواب، الإثنين 20 ماي 2024، حيث قدم مبررات الحكومة للرفع من أسعار غاز البوتان من خلال الرفع الجزئي للدعم.
لقجع قال إنه من 2015 إلى 2023 خصصت الدولة 111 مليار درهم لدعم غاز البوتان لم يستفد 20 في المئة من الفقراء إلا بـ2.5 مليار درهم سنوياً، أي 14 في المئة من هذه الحصة، في حين استفاد 20 في المئة ممن لديهم الإمكانات من أكثر من 27 في المئة من هذا الدعم.
فيما تساءل لقجع خلال جلسة الأسئلة الشفوية بمجلس النواب: “هل نستمر في تخصيص العشرات من الملايين لدعم الميسورين وذوي القدرة الشرائية، أم نوفر هذه الهوامش ونعطيها مباشرة لأولئك الذين يحتاجونها؟”.
قبل أن يستطرد المسؤول المغربي أن هذه الطبقات التي تحدث عنها، والتي تتعلق بـ3.6 مليون من المواطنين، “سيتوصلون هذه السنة بـ25 مليار درهم، وسيستفيدون سنة 2026 من 29 مليار درهم”، وفق ما نقلته وسائل إعلام محلية.
وأشار فوزي لقجع إلى أن ما عرفه غاز البوتان في المغرب اليوم “ليس تحريراً للأسعار هو فقط إضافة 10 دراهم في الثمن، وثمن قنينة البوطا الحقيقي اليوم هو 88 درهماً، معناه أن الدولة ستواصل دعم هذه المادة بأكثر من 35 درهماً للقنينة الواحدة”.
ويرى ناشطون مغاربة بأنّ تصريحات لقجع المتضاربة بشأن استقرار الأسعار، ما هي إلاّ مؤشر على مدى التخبط الذي أضحى يغرق فيه المسؤولون المغاربة. مع تزايد الضائقة المالية التي تواجه البلاد من جهة، وغياب الحلول والآليات الكفيلة بتصحيح الأوضاع من جهة أخرى.
كما اعتبر هؤلاء أن “الطبقة الهشة والضعيفة هي الوحيدة المتضررة من هكذا زيادات فجائية في الأسعار. وهو ما من شأنه إن يفاقم أوضاعهم المعيشية أكثر مما هي عليه اليوم، في ظل ضعف الرواتب، تراجع القدرة الشرائية، وغلاء الأسعار.
وأحدثت الزيادات الجديدة في أسعار أسطوانة غاز البوتان في المغرب جدلاً واسعاً في الساحة، بعدما كشفت وزارة الاقتصاد والمالية ، عن تقليص الدعم الحكومي تدريجياً بدءا من ماي الجاري.
وتنص الخطة على زيادة سعر أسطوانة الغاز المنزلي الواحدة بمقدار 10 دراهم سنوياً حتى عام 2026. ليصل السعر النهائي إلى 140 درهما . عوضاً عن 40 درهما حالياً.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.