ثماني وفيات جراء حادث تسمم بمادة “الميثانول” بإقليم القنيطرة

ثماني وفيات جراء حادث تسمم بمادة “الميثانول” بإقليم القنيطرة

أعلنت السلطات المحلية بجهة الرباط-سلا-القنيطرة اليوم، أن عدد ضحايا حادث التسمم بمادة “الميثانول” المسجل على مستوى إقليم القنيطرة بلغ ثماني وفيات.
وأفادت المديرية الجهوية للصحة والحماية الاجتماعية بجهة الرباط-سلا-القنيطرة في بيان لها ، أنه تم تسجيل حالات الإصابة بتسمم بمادة “الميثانول” في صفوف 114 شخصا على مستوى إقليم القنيطرة، تم تأكيدها مخبريا من طرف المركز المغربي لمحاربة التسمم واليقظة الدوائية بالرباط.
وأضافت أن تناول هذه المادة أدى إلى تعريض هؤلاء الأشخاص لمضاعفات تسمم وخيمة، “تسببت في وفاة 8 أشخاص، 7 منهم تم تسجيل وفاتهم على مستوى المركز الاستشفائي الإقليمي الإدريسي بالقنيطرة، فيما تم تسجيل حالة وفاة أخرى على مستوى مستشفى الزبير”.
وأكدت أيضا أن 81 حالة إصابة أخرى توجد تحت الرعاية الطبية عبر مختلف المراكز الاستشفائية التابعة للجهة، فيما تم تسجيل مغادرة 38 شخصا المستشفى بعد تحسن حالتهم.
وكشفت أطباء من بريطانيا عن 3 أعراض تنتج عن مادة الميثانول، وهي مادة سامة قاتلة تنتج من الغاز الطبيعي وتستخدم كمادة مضافة للوقود، مشيرين إلى أنها أصبحت تستخدم في صناعة المشروبات الكحولية، كما أنها تؤدي إلى فقدان حاسة البصر بشكل دائم.
وبين الأطباء أنه عند شرب المستهلك المادة يتفكك الكبد ويتحول إلى الفورميك أسيد، وهي مادة شديدة السمية وتؤثر بشكل مباشر على عصب العين وتؤدي إلى فقدان حاسة البصر بشكل دائم، وتزيد من حموضة الدم، وبالتالي تؤثر على وظائف الكلى مما يؤدي إلى الفشل الكلوي، مبينين أنه سائل يباع في شركات المواد الكيميائية لأغراض صناعية.
وأوضح المصدر ذاته ، أن مادة الميثانول تضاف عند صناعة المشروب الكحولي بنسب معينة ولرخص سعره تتم إضافته بديلا عن الإيثانول وهو نوع الكحول المستخدم في صناعة المشروبات الكحولية، ولا يسبب ضررا على العين أو وظائف الكلى، بينما الميثانول سريع المفعول ويسبب عمى دائما بنسبة عالية جدا تكاد تصل إلى 100 % في حالة تناول كمية كبيرة مع عدم تدخل طبي.
ويستخدم الميثانول كمادة مضافة للوقود، ويدخل في صناعة البتروكيماويات، وكذلك يستخدم كوقود نظيف لمصانع توليد الطاقة الكهربائية وتحلية المياه.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.