المخدرات في الوسط التلاميذي أصبحت آفة تثير قلقا متزايدا سواء لدى الأسر أو الأساتذة على مصير التلاميذ الدراسي والتحصيل العلمي، تضرب في الصميم الهدف الأسمى للمؤسسات التعليمية في التربية والتكوين،
أصبح معها الآباء وأولياء الأمور وهيئة التدريس يدقون ناقوس الخطر من آفة تنخر المحيط التعليمي،جعلتها عصية عن التفكيك والمحاربة ،لم تستطع الحملات التمشيطية التي تقوم بها فرق مكافحة المخدرات بالوسط التلاميذي أن تقضي على هذه الظاهرة التي تهدد مستقبل الناشئة .
شبكات الترويج في الوسط التلاميذي، تستغل عدم استيعاب الصغار والمراهقين للأضرار الاجتماعية والنفسية للمخدرات، وكذا المشاكل الأسرية كالتفكك العائلي والفقر والعوز للبعض الآخر.
مع بداية كل عام دراسي، يظهر العديد من المشاكل التي لم تكن موجودة في السابق في مدارس الدارالبيضاء، وسط علامات استفهام عما آل إليه حال التعليم، من دون أن يتمكن أحد من الإجابة، ويعلق الجميع المشاكل على شماعة الأخلاق، التي باتت ضرباً من ضروب الخيال. فأي أخلاق يتحدثون عنها مع تلاميذ لا يبالون بإشعال سيجارة حشيش وهم يجلس في الفصل، أو آخرون ذهبوا إلى الامتحان متناولين أقراصاً مهلوسة لزوم المزاج!
ومع بداية العام الدراسي الحالي، تداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي صورا عبرت عما آل إليه حال التعليم، تلاميذ يشعلون سيجارة حشيش داخل الفصل الدراسي، وهي صور تكررت بأشكال مختلفة في عدد من المدارس، لكنها كلها تصب في إطار واحد، هو أن هناك خطراً جديداً في المدارس اسمه المخدرات. ورغم رفض المسؤولين في التعليم الاعتراف بتحول الأمر إلى ظاهرة، يرصد الواقع حقيقة مختلفة، حيث تؤكد الدراسات أن 40 في المئة من طلاب المدارس يتعاطون المخدرات، خاصة في الفئة العمرية ما بين 11 و16 عاماً.