عرضت الإمارات العربية المتحدة على الجزائر والمملكة المغربية وساطة لوقف تدهور العلاقات بين البلدين التي شهدت تراشقا كلاميا خلال الأسابيع الأخيرة، وقال دبلوماسي جزائري، لوكالة الأناضول، إن “ولي عهد أبو ظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان عرض على مسؤولين جزائريين في اتصال هاتفي الخميس الماضي، التوسط لحل الخلاف الجزائري المغربي والتخفيف من شدة الأزمة الحالية التي نشبت بين البلدين بعد حادثة تعرض مواطن مغربي لإطلاق نار عبر الحدود منتصف الشهر الماضي”.
وأوضح ذات المصدر أن مسؤولين في الإمارات العربية المتحدة اتصلوا نهاية الأسبوع الماضي بمسؤولين في الجزائر وفي المغرب، وقد انطلقت الوساطة من قاعدة العلاقة القوية التي تربط الإمارات مع كل من الجزائر والمملكة المغربية، غير أن المصدر لم يوضح رد الجانبين على العرض الإماراتي، وأضاف الدبلوماسي “تهدف المبادرة الإماراتية للتخفيف من شدة الأزمة بين الجزائر والمغرب وإعادة العلاقات إلى سابق عهدها من الاستقرار ونقل رسائل طمأنة بين الجانبين”، موضحا أن “موضوع التوتر الدائم في العلاقات بين الجزائر والمغرب كان قد نوقش بشكل عرضي أثناء تواجد ولي عهد أبو ظبي في الجزائر منتصف أكتوبر الماضي”، وتابع المصدر “يعلم الإخوة في الإمارات العربية المتحدة أن موضوع العلاقات بين الجزائر والمغرب معقد، وهم يعملون على تهدئة الأجواء وخلق جو من الهدوء في العلاقات التي ميزها التوتر في الأسابيع الأخيرة”.
وللتذكير، كانت المغرب قد قررت فتح تحقيق لمعرفة تفاصيل ما زعمته أنه “حادث إطلاق الجيش الجزائري النار على مواطن مغربي على الحدود بين البلدين”، وجاء قرار فتح تحقيق في الحادثة عقب تصريح وزير الخارجية المغربية في جلسة عامة لمجلس النواب المغربي، أن بلاده ستستمر في المطالبة بلجنة تحقيق وستتعامل بندية مع الجزائر وأنها ستستمر في الضغط في هذا الاتجاه.
كهينة.ب