أيام فجيج الاشعاعية فضاء ثقافي وحضاري ، يروم إبراز المؤشرات التنموية التي تزخر بها واحة فكيك تحت إشراف مركز الدراسات والبحوث الإنسانية والاجتماعية وكذلك جمعية النخيل وجمعية فجيج للتراث ، وثقافة الواحات وجمعية دعم التعليم العالي والبحث العلمي
في إطار فعاليات وجدة عاصمة الثقافة العربية تحتضن مدينة وجدة أيام فجيج الاشعاعية ، أيام 4و5و6 من ماي الجاري ،وقد تميز افتتاح هذه التظاهرة الثقافية والحضارية بحضور والي الجهة الشرقية وعامل اقليم فكيك ورئيس المجلس العلمي العلامة الدكتور مصطفى بنحمزة ، ورئيس المجلس الاقليمي لعمالة فكيك والمدير الجهوي لوزارة الثقافة والاتصال السيد عمر عبو وممثل وكالة تنمية اقاليم الشرق ورئيس المجلس البلدي لفكيك وعدد من الشخصيات البارزة في مجالات مختلفة
لقد تناول الكلمة الدكتور مصطفى بنحمزة الذي يعتبر أيام فجيج الاشعاعية مفخرة للجهة الشرقية وللوطن ، مبرزا أن مدينة فكيك هي مدينة العلم بامتياز ومنارة مشرقة لكل المبادرات التي تروم التوجه العلمي والمعرفي ،كما تناول الكلمة الافتتاحية السيد محمد هكو رئيس المجلس البلدي لفكيك الذي راهن على البعد التنموي خصوصا المجال السياحي ،ذلك المجال الذي أضحى الاهتمام به من الأولويات علما ان واحة فكيك تتميز بما يسمى السياحة التضامنية ، فيما ركز عبو عمر المدير الجهوي لوزارة الثقافة والاتصال على البعد الثقافي ، هذا البعد الذي أعطى لفكيك والاقليم طابعا اشعاعيا وتنمويا على اعتبار ان التنمية الثقافية هي واجهة لادراك البعد التنموي ، فيما كانت بقية المداخلات مركزة على أن فكيك بدأت تعيش بعض المفارقات الاقتصادية والإجتماعية والثقافية، لكن هناك نية صادقة للخروج بحلول منصفة على جميع المستويات.
تتميز مدينة فكيك بتراثها الخالد وحضارتها المتميزة وتاريخها العريق وطاقاتها الفاعلة في مجالات مختلفة الشيء الذي اهلها ان تكون من ضمن المدن التي تتوفر على اسطول جمعوي في المجال الثقافي والاجتماعي والرياضي والتنموي يكفي ان نراهن على مجموعة من الاوراش التي تم تحقيقها في الاونة الاخيرة تقافيا واجتماعيا ورياضيا
وما هذه التظاهرة الا نموذج من وحدة فكيك وتضامن فكيك وخبرة رجالها ونساءها في النموذج التنموي الذي يعكس بصدق مدى تفاعل المجتمع الفيكيكي مع ذاته وتاريخه وفلسفته التنموية العريقة.
إعداد : مصطفى بوبكر – عن الجريدة نت