الزفزافي يتهم الدولة بمحاكمة تاريخ الريف العظيم

تواصلت، عصر اليوم الاثنين 9 أبريل، جلسة محاكمة معتقلي “حراك الريف”،  بحضور عدد من المراقبين الدوليين ، أبرزهم كايتي بيري، البرلمانية في الاتحاد الأوربي عن حزب العمال، وكذا الوزيرة الهولندية السابقة ليليان يلومن، بالإضافة إلى ممثلين عن وسائل الاعلام الدولية.
وعرفت جلسة اليوم الإثنين ، إستنطاق ناصر الزفزافي ، زعيم حراك الريف الذي قال أن “خطاب العرش عرى وبين حقيقة الكثيرين، وملك البلاد نفسه لم يرض بهذا الوضع الكارثي”.
واعتبر الزفزافي أن المحاكمة هي “محاكمة للدستور وللخطاب الرسمي، وخطاب العرش الذي تلاه أعلى سلطة في البلاد، والذي أكد فيه أنه يتفهم الاحتجاجات التي لا ترغب النيابة العامة والطرف المدني في تفهمها”.
وأشار الزفزافي قائلا “الملك في خطاباته تساءل أين الثروة وحين خرجنا في الحراك لنطرح نفس السؤال ونقول أين بدد المال العام اعتقلنا”.
وشدد قائد “حراك الريف”على أن محاكمته اليوم والمعتقلين الآخرين الآخرين البالغ عددهم 53 معتقلا هي “محاكمة لرموز المقاومة، وعلى رأسهم البطل والمعلم وقاضي القضاة، مولاي امحند رضي الله عنه وأرضاه”، وفق تعبيره.
وشن ناصر الزفزافي، هجوما على الإعلام العمومي، إذ أكد أنه “زيّف الحقائق في تغطيته للاحتجاجات وقدم معطيات عن حركة عشرين فبراير على أنها لمتظاهري الحسيمة”؛ وتابع في هذا السياق وهو يرد على القاضي الذي أكد له أن الجلسة ليست لمحاكمة الإعلام ، قائلا: “الإعلام العمومي نؤدي له الضرائب، ولا يقدم برامج تثقيفية، بل يقدم لنا مسلسلات سامحيني، ولا ينقل ما يجري في الريف”.
ولفت زعيم حراك الريف إلى أنه تجري اليوم “محاكمة لتاريخ الريف العظيم، التاريخ الذي يسعى من لبس رداء الدولة إلى طمسه”، حسب تعبيره.
وأضاف متسائلا: “كيف نفسر أنه خلال محاولتنا تخليد معركة أنوال المجيدة حاولوا منعنا؛ فيما يسمحون لأحفاد الغزاة الذين توفوا فيها بالقدوم إلى المكان وإلقاء الورود على أجدادهم؟ يا للمفارقة العجيبة”.