الدعارة الاكترونية مسؤولية من؟

الجريدة نت18 أبريل 2018
الدعارة الاكترونية مسؤولية من؟

بين الأمس واليوم لم تعد تقتصر الدعارة على ما عهدناه سابقا بمفهومها التقليدي، اذ كانت في سرية تامة وعبر وسطاء مجهولي الهوية وفي أماكن غير معروفة، الا عند اصحابها دون لفت الانتباه وبعيدا عن كل الشبهات، لكن اليوم اصبحنا نعيش ثورة تكنولوجية غيرت كل المفاهيم بأساليب حديثة ومتطورة.
الشبكة العنكبوتية أو الإنترنت بدورها سرعت من وتيرة التواصل بين الأفراد عبر مواقع أنشأت للتواصل الاجتماعي و التي أصبحت في متناول الجميع، الصغير والكبير وسهلت المأمورية ولكن هناك من استغلها فيما يعود عليه بالإفادة، وهناك من وجدها مرتعا لنواياه الخبيثة وبيتا قصيدا لإفراغ نزواته وكبته من بعض مرضى النفوس، مما مهد الطريق لإنحلال القيم والأخلاق والمبادئ الدينية والابتعاد عن تعاليم ديننا السمحة، فكانت فرصة وسببا في تفكك أسري وتهديم المجتمع وبروز احدى الظواهر الدخيلة والخطيرة الدعارة الإلكترونية بكل تجلياتها، عبر مواقع الكترونية خاصة بغرف مغلقة وجد فيها البعض ضالته حتى اصبحت عادة مألوفة، فئات عمرية مختلفة يشهرون ويتاجرون باجسادهم كل حسب ميولاته واهدافه  دون حياء، في ضرب صارخ للاعراف والقانون بل وصل الأمر لحد الممارسات المخلة للأدب على المباشر دون حسيب أو رقيب ما يطرح اكتر من علامة استفهام :
هل من ردع لهذه السلوكات المشنة؟ وهل هناك قانون لمنعها كما الدعارة في البيوت التي يعاقب عليها القانون ويشدد عليها الرقابة؟ والى متى ستظل قيمنا واخلاقنا تتهاوى امام صمت الجهات المعنية؟

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.