إسبانيا تلعب ورقة تفعيل اتفاقية ترحيل القاصرين من اراضيها

الجريدة نت5 أكتوبر 2018
إسبانيا تلعب ورقة تفعيل اتفاقية ترحيل القاصرين من اراضيها

أفاد وزير الداخلية الإسباني، اليوم الجمعة ، أن الرباط ومدريد يجريان مفاوضات من اجل ترحيل آلاف القاصرين المغاربة، غير المصحوبين،  الذين استطاعوا الوصول إلى إسبانيا .
ورفضت جمعيات حقوقية ، ما وصفته بـ”تسريع الحكومة الإسبانية لإجراءات ترحيل  القاصرين المغاربة إلى بلادهم”، بموجب اتفاق سبق ووقع عام 2007.
واتهمت “شبكة الهجرة الإسبانية”، اليوم الجمعة، كتابة الدولة في الهجرة الإسبانية بـ”محاولة القيام بترحيل جماعي للأطفال المغاربة غير المصحوبين من إسبانيا، دون مراعاة لوضعيتهم”.
وترى المنظمات غير الحكومية، في إسبانيا، حسب ما نقلته وكالة “ايفي”، أن الترحيل الجماعي للقاصرين يتعارض مع حقوق الإنسان، خاصة وأن الحكومة تتجه نحو محاولة تفعيل العودة الجماعية للقاصرين غير المصحوبين إلى المغرب”.
ولجأت المنظمات الحقوقية في إسبانيا، إلى قرار للمحكة الدستورية صدر عام 2009، يعطل تفعيل اتفاق العام 2007، ويمنح الحماية للمراهق المغربي، الذي لا يتوفر على الضمانات الأساسية، ومن بينها توفره على المشورة القانونية المناسبة، وأن يكون لديه علم بالقانون، وأن يكون مطلعاً على نصوص الاتفاق.
وفي السياق ذاته، تقول إسبانيا إنها تضم سبعة آلاف قاصر غير مرافق، يمثل المغاربة 70 في المائة منهم، فيما ينص قانون الأجانب الإسباني على بروتوكول للترحيل، غير أن البند القانوني ذاته، لا يسمح بالترحيل إلا بالتنسيق مع دول منشأ القاصرين.
وتأمل إسبانيا أن تصل بجهودها الدبلوماسية مع المغرب، لتصبح عملية إعادة القاصرين ممكنة، بموافقة القاضي الذي يتابع ملفاتهم، والذي قال في تصريحات لوسائل إعلام إسبانية إنه “إذا ضمنت السلطات المغربية أن الطفل سيحصل على حياة في ظروف آمنة، فلن نضع أي عوائق أمام ترحيل القاصرين”.
يذكر أن اتفاق 2007، الذي يطالب الساسة الإسبان حكومتهم بتفعيله، إلتزم بموجبه المغرب بالتعاون مع إسبانيا لتحديد هوية القاصرين، الذين يهاجرون إلى إسبانيا بطريقة غير شرعية، وتحديد هويات عائلاتهم من أجل إعادتهم إلى بلدهم، وهو الاتفاق الذي لم يتم تفعيله إلا في شهر أكتوبر من عام 2012.
وأثار موضوع عودة المغرب، وإسبانيا إلى اتفاقية سابقة، وقعت بينهما عام 1992، والتي تمنح إسبانيا حق إعادة المهاجرين إلى المغرب، موجة من ردود الأفعال، بعد إعادة مدريد لـ114 مهاجرا من دول إفريقيا جنوب الصحراء إليه، كانوا قد وصلوا إليها عبر اقتحام سياج سبتة المحتلة.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.