رحيل الفنان البسطاوي تاركا جرحا عميقا لدى المغاربة

الجريدة نت17 ديسمبر 2014
رحيل الفنان البسطاوي تاركا جرحا عميقا لدى المغاربة

بعد معاناة مع المرض، انتقل الى عفو الله تعالى الفنان المغربي محمد البسطاوي تاركا وراءه رصيدا عظيما من الأعمال الفنية المتميزة سواء بالتلفزيون أو المسرح أو السينما.
انتقل البسطاوي إلى رحمة الله تعالى، تاركا جرحا عميقا لدى محبيه سواء بداخل أو بخارج أرض الوطن. محبوه الذين صدموا لوفاته التي جاءت مفاجأة.
برع البسطاوي في تجسيد أدواره التي استمدها من الحياة اليومية للمغاربة خصوصا الفقراء منهم، فأحبوه وأخلصوا في متابعته وفي الاستمتاع بأدواره المتميزة التي كان يأديها بحرفية وإتقان ومهنية لا تضاهى.
كان قريبا من قلوب المغاربة يتحدث لغتهم ويعاني معاناتهم ويفرح لفرحهم، أدواره ستظل خالدة في سماء الفن ولن يمحوها موته المفاجئ.
أدى كل الأدوار بحرفية، حتى الأدوار الحياتية أداها بإتقان، فحتى عندما اختاره المرض ليعيش أصعب دور في حياته، لم يجد البسطاوي بدا من أداء الدور بإتقان وبحرفية، كللت بالموت .. بالهجرة.. وبالابتعاد عن هذا العالم، مسدلا وراءه ستارا أبديا لن يرفع مرة أخرى.
هكذا هم البسطاء يأدون أدوارهم ويرحلون في صمت.
حتى بعد أن اكتشف إصابته بالمرض اللعين صدفة حين حملة للتبرع بالدم، أصر على إتمام كل التزاماته في صمت واستمر في العطاء حتى آخر لحظات حياته.
في أقل من شهر من دخوله المستشفى العسكري بالرباط، تدهورت حالته وفاضت روحه صبيحة اليوم الأربعاء 17 دجنبر تاركا غصة في قلوب محبيه.
لن ننساك يا محمد ولن ننس أدوارك التي زرعت الفرحة والسعادة بقلوب المغاربة خصوصا البسطاء منهم.
لن ننس اللحظات التي كان فيها المرض اللعين ينخر جسدك، ومع ذلك أبيت إلا أن تقف أمام عدسة الكاميرا وتصور حلقات “كنزة في الدوار” لتكون آخر عمل في مسارك الفني والحياتي أيضا.
فإلى جنات الخلد يا محمد البسطاوي وألهم ذويك الصبر والسلوان.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.