كشف مصدر مطلع على التحقيقات السعودية في قضية اغتيال الصحفي جمال خاشقجي، أن قائد خلية القتل هو العقيد بالاستخبارات السعودية ماهر مترب أحد المقربين من ولي العهد السعودي محمد بن سلمان.
وبين المصدر لوكالة “رويترز”، فجر اليوم السبت إن: “اختيار مترب لقيادة خلية الاغتيال، جاءت لكونه كان يعمل مع خاشقجي في لندن ويعرفه جيداً”.وبين المصدر أن رئاسة المخابرات السعودية لم تكن تنوي قتل خاشقجي او اختطافه، بل هدفت إلى إعادته إلى المملكة.
وقال المصدر ، إن: “بن سلمان لم يكن على علم بالعملية المتعلقة بخاشقجي بشكل محددة”، على حد زعمه.
وعن جثة خاشقجي، قال المصدر إن: “سائق القنصلية السعودية من بين من سلموا جثته لمتعاون محلي”.
وكانت صحيفة “ديلي صباح” التركية، كشفت عن صور تظهر تحركات لمترب، يوم اختفاء خاشقجي ، وهو يدخل قبل أعضاء فريق الاغتيال المكون من 15 شخصاً إلى القنصلية السعودية بإسطنبول في تمام الساعة 9:55 من صباح يوم 2 أكتوبر، قبل ساعات من دخول خاشقجي مبنى القنصلية.
ووفقاً لسجلات مطار أتاتورك الدولي، فقد دخل مترب وفريقه إلى نقطة الجوازات فجر يوم 2 أكتوبر الجاري في الساعة 3:38.
وكانت مصادر تركية قد كشفت، أن منسق عملية تصفية خاشقجي -بحسب الفرضية الأمنية التركية- هو العقيد بالاستخبارات السعودية مترب.
وكشفت الصحيفة أن المشتبه فيه كان دبلوماسياً بالسفارة السعودية في لندن، وسافر كثيراً مع بن سلمان وربما كان من حرسه الخاص.
كما أنه كان برفقة بن سلمان في أثناء زيارته الأخيرة للولايات المتحدة، وكذلك في أثناء رحلاته إلى باريس ومدريد.
وأقرت السعودية رسمياً، فجر السبت، بمقتل الصحفي جمال خاشقجي داخل قنصليتها في مدينة إسطنبول، وهو ما يتعارض مع إصرارها على مدار 18 يوماً بأنه “لم يُقتل، وخرج من القنصلية حياً”.
ونقلت وكالة الأنباء السعودية الرسمية “واس”، عن النائب العام سعود بن عبد الله المعجب قوله: إن التحقيقات الأولية في موضوع المواطن جمال خاشقجي أظهرت وفاته في شجار وقع داخل القنصلية”.
وأوضح في نص تصريحه أن “التحقيقات الأولية التي أجرتها النيابة العامة في موضوع خاشقجي، أظهرت أن المناقشات التي تمت بينه وبين الأشخاص الذين قابلوه، أدت إلى حدوث شجار واشتباك بالأيدي”.