الداخلية تنوي انتزاع صفة المنفعة العامة عن الـAMDH

الجريدة نت24 ديسمبر 2014
الداخلية تنوي انتزاع صفة المنفعة العامة عن الـAMDH

أقدمت مصالح ولاية جهة الرباط سلا زمور زعير، على توجيه رسالة إعذار، يوم 17 دجنبر 2014، للجمعية المغربية لحقوق الإنسان، لسحب صفة المنفعة العامة عنها.

وقد استندت السلطات، في هذا الإعذار  لما وصفه  بلاغ الجمعية بـ “مبررات واهية ومزاعم خطيرة من قبيل معاينة السلطات الإدارية المحلية المختصة مخالفة أنشطة جمعيتكم لالتزاماتها الواردة في قانونها الأساسي، لاسيما المادة 3 منه “، وأن مواقف الجمعية وأنشطتها “تعبر في مضمونها عن توجه سياسي” وتهدف إلى ” المس بالوحدة الترابية للمملكة ومصالح مؤسسات الدولة” وتستهدف “زعزعة النظام العام” وتبخس ” كل مبادرات الدولة في مجال حقوق الإنسان” وتخدم “أجندة خفية ترمي إلى تأليب الرأي العام” عبر “تأطير الحركات الاحتجاجية”.
وفي هذا السياق اعتبر المكتب المركزي للجمعية المغربية لحقوق الإنسان  في البلاغ ذاته ، أن الإعذار الصادر عن ولاية الرباط سلا زمور زعير، الضالعة في خرق القوانين، ما هو إلا ذريعة لإضفاء الشرعية على قرارات تعسفية وعبثية باتت تفرض ضدا على أحكام القانون وسيادته.

وقال البلاغ الصادر عن المكتب المركزي إن ما ترصده الجمعية وغيرها من المنظمات الحقوقية والمدنية من انتهاكات لحقوق المواطنين والمواطنات، وما تعبر عنه من مطالب وتوصيات، هو من صميم مهامها، وحري بالدولة أن تتعامل معه بجدية ومسؤولية بدل الاستكانة إلى سلطة الاتهام وتكميم الأفواه، وتسفيه كل انتقاد يوجه لها، حتى قبل أن تنظر فيه بعين التحقيق والتدقيق، فقط دفاعا عن “هيبة الدولة” وتأمينا لسياسة الإفلات من العقاب، وتكريسا للتعارض الصميم القائم بين الخطاب والواقع.

وأكد رفاق الهايج في بلاغهم أن الهجوم الذي تعرضت وتتعرض له الجمعية لن يثنيها أبدا عن الاستمرار في نضالها من أجل مغرب بدون انتهاكات لحقوق الإنسان، وستواصل العمل المشترك مع مختلف المكونات المجتمعية المعنية بحقوق الإنسان من أجل التصدي لهذه الانتهاكات، ومن أجل مغرب الكرامة والحرية والديمقراطية والمساواة والعدالة الاجتماعية وحقوق الانسان للجميع. حسب البلاغ.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.