في خطوة تصعيدية جـديـدة، هدد المراقبون الجويون، العاملون بالمكتب الوطني للمطارات، بشلّ حركة الملاحة الجوية بمطارات المملكة إلى حدودها الدنيا،ابتداء من 8 أكتوبر الجاري ويستمر لـ15 يوما قابلة للتمديد ،احتجاجا على ما وصفوه بتماطل الإدارة في تفعيل اتفاق 3 غشت 2022.
وأوضحت النقابة أن عملية الاحتجاج هذه المرة ستكون أكثر حدة من ذي قبل من خلال الإقتصار على التعامل مع الرحلات الاستثنائية، رحلات القصر الملكي ورحلات بعثات الدولة، الرحلات العسكرية والطبية والرحلات ذات الطبيعة الإنسانية والمشاركة في عمليات البحث والإنقاذ، مشيرا إلى أن السبب يكمن فيما سماه “تماطل” إدارة المكتب الوطني للمطارات في تنفيذ ما تبقى من بروتكول الاتفاق الملحق المتعلق بهيئة المراقبين الجويين على الرغم من مصادقة المجلس الإداري للمؤسسة شهر دجنبر 2019 على مضامينه.
وذكرت النقابة الوطنية للمكتب الوطني للمطارات المنضوية تحت لواء الكونفدرالية الديمقراطية للشغل، أن هذا “التماطل” يأتي رغم ما يقدمه المراقب الجوي من تضحيات من أجل تأمين سلامة الأجواء بالمغرب، مؤكدة على أن الإدارة المعنية مطالبة بتنزيل مقتضيات الاتفاق المذكور.
ويتهم مستخدمو ومراقبو المطارات الإدارة بالتغييب التام لممثليهم، وتوقف الحوار الاجتماعي داخل المؤسسة، ومماطلة الإدارة في الوفاء بالتزاماتها تجاه الأجراء، ثم الفوارق الشاسعة في الأجور، والتهميش الممنهج من طرف الإدارة تجاه فئات عريضة من الأجراء..