أصدرت المحكمة الجنائية الجزائرية بداية هذا الأسبوع، حكما ابتدائيا، قضى بالسجن النافذ لمدة اثنتي عشر سنة في حق المواطن المغربي عبد الصمد الزراري، المنحدر من مدينة سيدي بنور، و الذي تعرض لاعتقال من طرف أمن الجزائر، لحظة محاولته تصوير شغب وقع بعد نهاية مباراة كرة القدم بين فريقين محليين بالجزائر.
و حسب مصادر مطلعة، فان ادانة المواطن المغربي، الناشط في منظمة “احنا واحد” المغربية، تمت بناءا على العثور على صورة بهاتف المعني بالامر، رفقة الوزير المغربي مصطفى الخلفي، و كذا رقم هاتف سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة المغربية، الشيء الذي اعتبره عدد من النشطاء دليلا واهيا شكل ادانة لمواطن بريء بالعمالة .
وقال عدد من المعلقين على خبر ادانة المواطن عبد الصمد الزراري، بكون النظام الجزائري يحاول الانتقام من نظيره المغربي، الذي يعتقل العشرات من الجزائريين على خلفية نشاطات مخالفة للقانون تتعلق بالتزوير و الهجرة السرية و الارهاب و المتاجرة في المخدرات الصلبة، محدرين المغربة المقيمين بالجزائر من تلفيق التهم الذي تنهجه السلطات في حق المغاربة، للانتقام ليس الا، كما استغرب هؤلاء من سكوت الحكومة المغربية عن قضية عبد الصمد الزراري.
من جهة أخرى، اصدرت منظمة احنا واحد بيانا تضامنيا توصلنا به و ننشره كما هو:
– منظمة حنا واحد للدفاع عن الوحدة الترابية: المكتب المركزي
بيان استنكاري:
على إثر إصدار المحكمة الجنائية الجزائرية بداية هذا الأسبوع، لحكمها الابتدائي الجائر، القاضي بالسجن النافذ لمدة اثنتا عشر سنة في حق المواطن المغربي وعضو منظمتنا، السيد عبد الصمد الزراري ابن مدينة سيدي بالنور، الذي تعرض لاعتقال تعسفي من طرف أمن الجزائر، لحظة محاولته تصوير شغب وقع بعد نهاية مباراة كرة القدم بين فريقين محليين بالجزائر، غير أن التهمة الموجهة له في الحكم، تتمثل في التجسس والتخابر مع المصالح المغربية ودول أجنبية ، وقد استندت في التهمة الموجهة لهذا المعتقل الحر على بيانات وأرقام هواتف لمسؤولين مغاربة، بعد تفتيش هاتفه النقال، الأمر الذي يتنافى وحرية التعبير والتجوال التي تخولها المنظمات الدولية لحقوق الإنسان، رغم دخوله للآراضي الجزائرية بطريقة مشروعة…
لذلك نعلن نحن أعضاء المكتب المركزي لمنظمة حنا واحد الدولية للدفاع عن الوحدة التربية، وكل فروعها الوطنية والدولية ما يلي:
استنكارنا الشديد لاعتقال خيرة مناضلي منظمتنا العتيدة من قبل المخزن الجزائري.
إدانتنا للمحاكمة الصورية المشبوهة، التي عرفتها أطوار محاكمته بعد اعتقاله، والحكم عليه باثنتي عشر سنة سجنا نافذا.
استنكارنا الشديد للتعامل اللامسؤول للنظام الجزائري تجاه المواطنين المغاربة في الأراضي الجزائرية، ولما يتعرضون له من تضييق واحتقار..
استنكارنا الشديد لصمت الدولة المغربية منذ اعتقال هذا الفاعل الجمعوي كمواطن مغربي يدافع عن وطنيته وعن توابث المملكة.
دعوتنا السلطة المغربية للتدخل الفوري عبر قنصل المملكة بالجزائر لاطلاق سراح هذا المواطن،
مطالبتنا الدولة الجزائرية بعدم اتخاذ المواطنين المغاربة رهائنا للضغط على المغرب للتنازل عن الصحراء، فالصحراء مغربية وستبقى مغربية.
مطالبتنا جلالة الملك محمد السادس نصره الله، للتدخل الفوري من أجل الإفراج عن هذا المواطن الحر.
عزمنا على مراسلة كل الهيئات الحقوقية الوطنية والدولية للافراج عن هذا الشاب المغربي الحر.
عزمنا على دعم ومؤازرة الشاب المحكوم عليه ظلما من قبل النظام الجزائري. للمطالبة بالافراج الفوري عن هذا المعتقل، وكل المعتقلين المغاربة في سجن الذل والعار الجزائرية، دون قيد أو شرط..
-تشبتنا كمنظمة دولية تدافع عن الوحدة الترابية للمملكة المغربية بحقنا في الترافع من أجل كل قضايا المواطنين المغاربة في العالم، ومتابعة ملفاتهم والدفاع عن حقوقهم المشروعة.
عاشت منظمة حنا واحد صامدة ومدافعة عن توابث المملكة المغربية. التوقيع الامانة العامة