أعلن مدعي عام ولاية إسطنبول التركية، أنه يجري تقييم معلومات تشير إلى سعودي يدعى محمد أحمد الفوزان، ساعد في إخفاء جثة الصحفي جمال خاشقجي، فيما تم تفتيش منزلين في محافظة يالوفا يعودان لمشتبهين بالقضية.
وقال المدعي العام عرفان فيدان، في بيان له اليوم الاثنين: “يتم تفتيش المنزلين المشتبه بهما تحت إشراف المدعي العام”، موضحاً أن “عضواً بفريق الاغتيال اتصل قبل مقتل خاشقجي بالفوزان صاحب أحد المنزلين في محافظة يالوفا القريبة من إسطنبول”.
وتقول السلطات التركية، إن الفيلتين بُنيتا على أرضين زراعيتين في يالوفا عام 2014 “بشكل مخالف للقانون”.
وفتش فرق التحقيق الجنائي 3 آبار في المزرعتين بعد تفريغ الماء من داخلهما، فيما أشارت وسائل إعلام تركية إلى أن الفرق الأمنية وسعت من عمليات البحث في المنطقة لتشمل الفيلا الأخرى، مضيفة أن البحث تضمن أعمال حفر وتنقيب في المنطقة باستخدام معدات أحضرتها قوات الأمن.
وصباح اليوم، فتشت الشرطة التركية، في قرية صامانلي السياحية بولاية يالوفا شمال غربي البلاد، فيلا يملكها رجل أعمال سعودي، ضمن التحقيق في قضية مقتل الصحفي السعودي مطلع الشهر الماضي.
واتخذت الشرطة تدابير أمنية مشددة في محيط الفيلا، المكونة من طابقين مع حديقة كبيرة، خلال تفتيشها.
وأشارت “NTV” إلى أن الفيلا تعود لرجل أعمال سعودي يعتبر صديقاً لولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان.
وفي وقت سابق، قالت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية إن السلطات التركية تبحث عن جثة خاشقجي في مزرعة نائية في منطقة “يالوفا” نفسها.
ونقلت الصحيفة عن مسؤول تركي قوله: إنه “وفقاً لمعلومات استخباراتية حصلت عليها أنقرة، فإن عميلاً سعودياً من المتورطين في جريمة قتل خاشقجي، اتصل بصاحب المزرعة قبل يوم من تنفيذ عملية القتل”.
وكانت تركيا والسعودية قد أعلنتا عن مقتل خاشقجي داخل مبنى القنصلية السعودية في الثاني من أكتوبر، لكنهما اختلفتا بشكل كبير في تفاصيل الأحداث التي رافقت عملية القتل.
الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قال إن القتل كان متعمداً، وإنه تم بأوامر من السلطات العليا. وفصَّل مسؤولون أتراك ما حدث، مؤكدين أن العملية كانت بتخطيط مسبق.
وحتى الآن لم يُعثر على جثة خاشقجي أو حتى بقاياها، حيث يؤكد الأتراك أن فريق الاغتيال السعودي سعى لإخفاء معالم الجريمة.
وبحسب مسؤولين في أجهزة استخبارات غربية، فإنه من المؤكد أن القتل كان إما بإذن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، الحاكم الفعلي للسعودية، وإما بعلمه.