مصريون يرفضون زيارة بن سلمان لبلادهم ويصفونها بـ"العار"

الجريدة نت25 نوفمبر 2018
مصريون يرفضون زيارة بن سلمان لبلادهم ويصفونها بـ"العار"

عبّر معارضون وصحفيون مصريون، الأحد، عن رفضهم لزيارة محتملة لولي العهد السعودي محمد بن سلمان إلى القاهرة، على خلفية الشبهات حول ضلوعه في مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي.
وأعربت “الحركة المدنية الديمقراطية” (معارضة، وتضم 9 أحزاب وشخصيات سياسية بارزة)، في بيان لها، عن “شديد امتعاضها” من زيارة ولي العهد السعودي للقاهرة.
وقالت الحركة تحت عنوان “لا أهلا ولا سهلا”، إنها لم تنس “أنه (بن سلمان) أحد مهندسي جريمة انتزاع جزيرتي تيران وصنافير المصريتين”.
وتقر اتفاقية “تيران وصنافير” بأحقية السعودية في جزيرتين تحملان ذات الاسم تقعان بالبحر الأحمر، وكانت محل رفض وانتقادات من مصريين قبل عامين.
الحركة اعتبرت زيارة بن سلمان للقاهرة “محاولة لتجميل صورته المشوهة نتيجة جريمة قتل خاشقجي، والذي تشير كافة الأدلة أنه أمرَ شخصياً بتنفيذها”.
وفي السياق ذاته وقّع عشرات الصحفيين بمصر على بيان يرفض الزيارة المحتملة، لأسباب بينها مقتل الصحفي خاشقجي، قائلين إنها “تمثل جريمة واضحة ومكتملة الأركان”.
ولم تعلق القاهرة أو سفارة الرياض بمصر على الاتهامات التي حملها البيانان، ولم تكشفا عن موعد الزيارة، غير أن السلطات المصرية أكدت في بيانات سابقة دعمها للمملكة في هذا السياق.
وتأتي دعوات رفض الزيارة بمصر بعد يومين من إعلان نقابة الصحفيين التونسية رفض زيارة بن سلمان إلى تونس.
وتواجه السعودية أزمة دولية كبيرة على خلفية قضية خاشقجي؛ إذ أعلنت المملكة، في 20 أكتوبر الماضي، مقتله داخل قنصليتها في إسطنبول، بعد 18 يوماً من الإنكار.
وقدمت الرياض روايات متناقضة عن اختفاء خاشقجي قبل أن تقول إنه قُتل وقُطّعت جثته بعد فشل “مفاوضات” لإقناعه بالعودة للسعودية؛ ما أثار موجة غضب عالمية ضد المملكة، ومطالبات بتحديد مكان الجثة.
وبدأ بن سلمان، الخميس الماضي، أول جولة خارجية له منذ مقتل خاشقجي، دون أن يعلن الدول التي سيزورها، لكنه بدأ بالإمارات، واليوم يصل إلى البحرين، وفق ما أعلنه الديوان الملكي البحريني.
ونشط المصريون مؤخراً على منصة التواصل الاجتماعي “تويتر”، عبر وسم حمل عنوان “#زيارة_المنشار_عار”؛ في إشارة إلى أن ولي العهد السعودي وراء جريمة مقتل خاشقجي وتقطيعه بالمنشار.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.