سيدي بنور : الحمى القلاعية تخلف خسائر فادحة بأولاد عمران

منذ ما يقارب 10 أيام ومع ظهور أول حالات الحمى القلاعية بدوار الكويدات بجماعة كدية بني دغوغ  يسابق المكتب الوطني للسلامة الصحية و قسم الصحة الحيوانية والمصالح البيطرية و مختلف السلطات المحلية تسابق الزمن لمحاصرة المرض غير أن مرور الأيام  يكشف عن حالات جديدة أكدتها التحاليل المخبرية .
ويبدو أن بؤرة الكويدات موبوءة وانتشر به الفيروس حيث تم قتل ما يقارب 40 رأس من الأغنام و ثلاثة رؤوس من البقر بدوار الكلية بذات الجماعة ليلة الثلاثاء مع ظهور حالة أخرى بدوار الفخاخرة بنفس البؤرة ؛ فيما يتخوف كسابة  وفلاحو جماعة كريديد من انتقال العدوى بعد اكتشاف حالات أخرى بدوار لعباب ؛ بينما تم التخلص من قطيعين للأبقار والأغنام بجماعة سانية بركيك  بحر الاسبوع الماضي .
ورغم التطمينات التي يبعث بها مكتب السلامة الصحية حول محاصرة المرض والمجهود الكبير لمختلف السلطات من قبيل التعويض الذي سيحصل عليه المتضررون فإن المخاوف تتزايد من تفاقم المرض و تبعاته المتمثلة في إغلاق أسواق الماشية ومنع الذبيحة بالأسواق الأسبوعية بسيدي بنور بقرار عاملي لمدة 15 يوما ، وعليه فإن تداعيات كل الإجراءات الاحترازية والوقائية  على الكسابة والفلاحين والتجار وشركات تسيير أسواق سيدي بنور كانت فادحة  حيث تسببت في خسائر مادية كبيرة وضياع أيام عمل لفئات عريضة من بسطاء الإقليم الذين يعتبر السوق موردا أساسيا للبحث عن لقمة العيش .
فيما يلاحظ تراجع الإقبال على اللحوم الحمراء بين المواطنين.
  وتجدر الإشارة إلى أن منطقة أولاد عمران بجماعاتها الخمس معروفة بتواجد عدد كبير من تجار الماشية و الكسابة وتعتبر تربية الماشية النشاط الاقتصادي الأول بالمنطقة مما يعزز الشكوك حول وصول المرض إلى المنطقة من خارج الإقليم ؛ والمصالح البيطرية مطالبة بتكثيف عملية التلقيح والمراقبة وتغيير استراتيجياتها في حماية الصحة الحيوانية للقطان بالمنطقة وإعطائها الأولوية والاهتمام بالفلاح الصغير .