مدير سجن خريبكة في قفص الاتهام… وسجناء سابقون يطالبون بفتح تحقيق

الجريدة نت9 مارس 2019
مدير سجن خريبكة في قفص الاتهام… وسجناء سابقون يطالبون بفتح تحقيق

صرح سجناء سابقين أن  السجن المحلي بخريبكة يعيش أوضاعا “خطيرة”، حيث يعاني السجناء من “انتهاكات صارخة لحقوقهم وخاصة الحق في التطبيب والعلاج والحق في الحماية من التعذيب وجميع أشكال سوء المعاملة”.
وتابعوا “بل إن كل من تجرأ بالبوح عما يتم من تعذيب ممنهج في حق السجناء حين مثولهم أمام لجان التحقيق في شكاياتهم يكون عقابه إدخاله “الكاشو” لأيام، ناهيك عن تهديد الشهود”.
وكانت صيحات أهالي السجناء ، قد تعالت مطالبة بضرورة التدخل، من أجل وقف ما وصفوه ب ” الوضع الكارثي ” الذي يتجرعه السجناء بشكل يومي، في غياب تام لأبسط الحقوق الضرورية التي تكفلها المواثيق الدولية لحقوق الانسان، لاسيما بعد تعيين المدير الجديد ، حيت يعيش السجناء حالة من الرعب والهلع بسبب تصرفاته الغير مسؤولة .
ويلقى السجناء معاملة غير لائقة داخل السجن ، ناهيك عن الظروف الصحية المزرية، كما تحدث السجناء عن  سوء تدبير واضح و خروقات بالجملة من تمييز في المعاملة والرشاوى والإتاوات التي يتعيّن على السجناء دفعها إما من أجل حماية أنفسهم من الاعتداء أو للتمتع ببعض «الخدمات والامتيازات »،والاصعب من ذلك الظاهرة الخطيرة الموجودة وهي تحكم بعض المعتقلين من اصحاب المال والقوة والنفوذ في مصير الآخرين مقابل مرتبات شهرية تخرج لبعض المسئولين وذلك واضحة ومعروفة للجميع، من يرفض ذلك أن يضرب رأسه عرض الحائط.
وأشار السجناء إلى أن أوقات الفسحة أو الاستراحة تتم لمدة ربع ساعة، منبهين في الآن ذاته بحجم الشطط في استعمال السلطة على السجناء الذين لا يستطيعون فعل شيء تفاديا إصدار عقوبة الترحيل و الإبعاد و الإقصاء و الرمي في الزنازين العقابية لكل من احتج على هذه الأوضاع من طرف ادارة السجن وخصوصا السيد رئيس المعقل.

السجناء الذين غادروا أسوار سجن خريبكة حكوا لموقع “الجريدة نت”، عن معاناة بعض نزلاء المؤسسة السجنية بخريبكة ، من أجل نقلها الى العالم الخارجي، و هم يحكون أسرارا جد خطيرة ، و منها كون الزنزانة الصغيرة التي تحتوي على 5 أسرة ، يقطنها أكثر من 20 سجين.
كما أكدوا، أن بعض الحملات التفتيشية لموظفي السجن للمعاقل، يطبعها الانتقاء والانتقام، وتعتمد وسيلة ابتزاز للسجناء، من خلال سلبهم الهواتف وإعادة بيعها من جديد.
وتحدث السجناء عن انعدام النظافة بإقامة السجناء بالطابق السفلي للمؤسسة وغياب أبواب مراحيض الزنازن، ما يزيد المتاعب النفسية والصحية للمعتقلين، ليضيفوا أنهم يكتفون بتدبير أمور التنظيف والوقاية، بدعم عائلاتهم، واشتكى النزلاء عدم تفعيل إدارة السجن للبرنامج اليومي للتغذية، الذي أطلقته مندوبية السجون، فليس هناك شركة مفوض لها هذا المرفق حسب ما تدعيه إدارة السجون ، ما اضطر السجناء إلى الاستنجاد بقفة العائلة.
كما أشار السجناء إلى  الوضعية المزرية لبعض الزنازين بسبب الرطوبة، وتحول فضاءاتها إلى مصدر روائح كريهة، نتج عنها تلاشي الصباغة من الحيطان تدريجيا، وظهور آثار مجرى قنوات الصرف الصحي، ما تسبب في أمراض تنفسية وجلدية للمعتقلين، ناهيك عن تفشي ظاهرة تصنيف السجناء حسب وضعيتهم الاجتماعية والمادية.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.