يعمل فريق بحثي مشترك من كندا والصين على إيجاد طريقة ثورية جديدة لتتبع ضغط الدم.
الفريق الذي يعمل في جامعة تورنتو الكندية، والمستشفى التابع لجامعة هانغتشو الصينية، يحاول الاستفادة من تقنية تصوير السيلفي لقياس ضغط الدم.
وقال كانغ لي، عالم النفس التطوري في جامعة تورنتو والمؤلف الرئيسي للدراسة، لصحيفة “كوارتز”: “نحن نستخدم تقنية تسمى التصوير البصري عبر الجلد، إذ تكمن الفكرة في استخدام الضوء المنبعث من كاميرا الهاتف الذكي، للكشف عن البروتينات لأنها ترتد على الجلد”.
ويوضح “لي” أنه “باستخدام خوارزميات التعلم الآلي، يمكن للفريق بعد ذلك قياس هذه الارتدادات وترجمتها إلى قراءات لضغط الدم، والقراءات كانت دقيقة بنسبة 95%”.
ولكن الخبراء يحذرون من احتمالية وجود خطأ، وهو أن مجموعة الاختبار المكونة من 1332 شخصاً كانت إلى حد كبير من أصل شرق آسيوي، بمعنى ذوي البشرة الداكنة، مما يعني أن إثبات المفهوم يمكن أن يكون غير دقيق بشكل كبير في الأشخاص ذوي البشرة الملونة.
ويقول العلماء الذين يعملون في الفريق إنه “يجب أن يعاد الاختبار بنفس الطريقة في البشرة الأكثر نعومة، ومن غير الواضح ما إذا كان سيواجه مشكلات بوجود بروتين آخر، مثل الميلانين الموجود عند أصحاب البشرة الملونة”.
لكن بدون إجراء اختبار على الأفراد ذوي درجات لون البشرة المختلفة، فمن المستحيل تحديد ما إذا كان الاختبار يمكنه الحفاظ على مستوياته العالية من الدقة.
وإذا نجحت جميع اختبارات الفحص الجديد، فإن هذا الاختبار سيحل مشكلة كبيرة للذين لا يستطيعون الحصول على رعاية صحية ميسورة التكلفة.
ويعد ارتفاع ضغط الدم السبب الأول لأمراض القلب (مثل النوبة القلبية أو السكتة الدماغية) في جميع أنحاء العالم، حيث إنه يقتل أكثر من 1100 شخص كل يوم في الولايات المتحدة وحدها، حسب مركز السيطرة على الأمراض.