مايكروسوفت تواجه فضيحة كبرى بسبب "إسرائيل"

الجريدة نت6 أغسطس 2019
مايكروسوفت تواجه فضيحة كبرى بسبب "إسرائيل"

قالت مجلة فوربس إن مايكروسوفت تلقت العديد من الشكاوى من قبل منظمات حقوق الإنسان لاستثمارها في شركة ناشئة إسرائيلية تستخدم تقنية التعرف على الوجوه بالضفة الغربية.

وبحسب ما ذكرت “مجلة ذي ماركر” (The Marker)، فقد حصلت آني فيجن الإسرائيلية (AnyVision)، التي تستخدم قوات أمن الاحتلال تقنيتها الخاصة للتعرف على الهوية البيولوجية، على 74 مليون دولار في شكل تمويل من قبل مجموعة من المستثمرين، من بينهم عملاق التكنولوجيا الأمريكي مايكروسوفت، في يونيو الماضي، وفقاً لما ذكرت “الجزيرة نت” اليوم الثلاثاء.

وفي تصريح لفوربس قال عاموس توه، وهو باحث بارز في الذكاء الاصطناعي لدى منظمة هيومن رايتس ووتش الحقوقية، إن استخدام هذه التكنولوجيا “في سياق سياسي محفوف بالمخاطر، ويمكن أن يكون مشكلة”، في إشارة إلى احتلال “إسرائيل” للضفة الغربية.

وأضاف الباحث “أعتقد أنه يتعين على مايكروسوفت أن تنظر فعلياً فيما يعنيه ذلك من مخاطر لحقوق الإنسان المرتبطة بالاستثمار في شركة توفر هذه التكنولوجيا لقوة احتلال”. وقال أيضاً: “إنها ليست مجرد مخاطر تتعلق بالخصوصية ولكنها تمثل أيضاً خطراً على الخصوصية يرتبط بجماعة أقلية عانت من القمع والاضطهاد مدة طويلة”.

وذكرت فوربس أيضاً تغريدة كتبها رجل أعمال الأمن السيبراني مات سويش، واصفاً ما قامت به مايكروسوفت بأنه “فضيحة”.

كما انتقد اتحاد الحريات المدنية الأمريكي الاستثمار، حيث أخبر شانكار نارايان، مدير التكنولوجيا، فوربس، بأنه قابل مايكروسوفت فيما يتعلق بتكنولوجيا التعرف على الوجه، وقد بدا له في ذلك الوقت أن الشركة منفتحة على فكرة فرض قيود على استخدامها.

ومع ذلك، قال: “هذا الاستثمار المحدد ليس مفاجأة كبيرة لي، فهناك فجوة واضحة بين الكلام والفعل في حالة معظم شركات التكنولوجيا الكبرى، ومايكروسوفت على وجه الخصوص”.

وأخبر الباحث فوربس أنه تساءل عن المدى الذي نظر فيه المجلس الاستشاري لمايكروسوفت بشأن القضايا الأخلاقية المحيطة باستخدام الذكاء الاصطناعي، في الاستثمار في آني فيجن.

ويشير مقال فوربس إلى السياسة التي وضعها رئيس ميكروسوفت براد سميث من ستة مبادئ، اعتمدتها الشركة، في ديسمبر الماضي، فيما يتعلق بالعدالة والشفافية والمساءلة وعدم التمييز والإشعار والموافقة والمراقبة القانونية.

آني فيجن وارتباطها بالموساد

في يونيو الماضي، أعلنت آني فيجن أنها جمعت 74 مليون دولار من مايكروسوفت، كما قامت شركة كوالكوم وولايت سبيد فنتشر باتنر وبوش كوربوريشن بوضع أموال عند بدء التشغيل.

وتقول آني فيجن إن تقنية التعرف على الوجه يمكن أن تعزز الأمن العام، وهو ما تروج له للحكومة الأمريكية من خلال جماعات الضغط، مثل مجموعة فرانكلين سكوير في العاصمة واشنطن.

وبالإضافة إلى استخدامه في الضفة الغربية فإن الشركة الإسرائيلية تبيع برنامجها “غد أفضل” في روسيا، حيث تم تثبيت تقنية آني فيجن في مطار دوموديدوفو في موسكو.

ويذكر المقال العلاقات الوثيقة بين آني فيجن ومسؤولين أمنيين إسرائيليين رفيعين منهم رئيس الموساد السابق تومير باردو كمستشار، ورئيس الشركة أمير كاين الذي ترأس إدارة أمن وزارة الحرب من عام 2007 إلى 2015.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.