عادت الانتقادات في شبكات التواصل الاجتماعي لترتفع ضد أداء المجلس الجماعي لمدينة فاس، والذي يسيره حزب العدالة والتنمية بأغلبية مريحة، وأطلق رواد مواقع التواصل الاجتماعي بمدينة فاس “هاشتاغ” تحت اسم “حط السوارت”، يُطالب من العمدة الحالي ادريس الأزمي الإدريسي الرحيل وتقديم استقالته من تسيير عمودية العاصمة العلمية.
واستعاد نشطاء صفحات فايسبوكية محلية مؤثرة عددا من “المبررات” التي دفعتهم إلى اختيار هذا “الهاشتاغ” كعنوان للانتقادات الموجهة ضد العمدة الأزمي، حيث تحدثوا عن تدهور البنيات التحتية، وتراجع صورة المدينة، وتردي خدمات القرب الجماعية، ودخول العاصمة العلمية في انحباس اقتصادي يصفونه بالكارثي وغير المسبوق.
وقال بعضهم إن حزب العدالة والتنمية نجح في اكتساح الانتخابات الجماعية السابقة في المدينة ببرنامج انتخابي وعد فيه برد الاعتبار لمدينة فاس، والقطع مع أساليب البلطجة في التدبير المحلي، وجلب الاستثمارات، وإعطاء الأولوية للنهوض بالأحياء الناقصة التجهيز، وتقريب الخدمات الجماعية للساكنة المحلية، واتخاذ عدد من التدابير التي من شأنها أن تبسط مساطر الاستثمار وتشجع رؤوس الأموال على المبادرة الحرة بما سيمكن من خلق فرص الشغل لفئات واسعة من الشباب المعطل.
لكن كل هذه الوعود تحولت، في نظر المنتقدين، إلى ما يشبه السراب بعد مرور ما يقرب من أربع سنوات على تولي حزب “المصباح” لمسؤولية تدبير الشأن العام. وظل حزب “البيجيدي” يؤكد في سابق معارضته للولاية السابقة بأنه سيصحح الاختلالات في التسيير وسيفضح ملفات سوء التدبير، وسيفتح تحقيقات في عدد من الصفقات، لكنه أصبح في محاولته لتبرير غياب التغيير الموعود يتحدث عن ثقل تراكم الملفات والديون والأحكام القضائية وميزانية التسيير.