عاش محيط السياج الحدودي لمليلية ليلة عصية مساء أمس الثلاثاء، انتهت باعتقال العشرات من المرشحين للهجرة غير النظامية، الذين حاولوا اقتحام معبر بني أنصار بالقوة في محاولة جماعية لدخول المدينة الخاضعة للسلطات الإسبانية والتي يطالب المغربي بالسيادة عليها، محاولين استغلال التدفق الكبير للزوار بسبب تنظيم معرضها السنوي.
ونقلت وكالة الأنباء الإسبانية الرسمية “إيفي” عن مصدر في المديرية العامة للأمن الوطني، اليوم الأربعاء، تأكيده أن السلطات المغربية اعتقلت 72 شخصا جميعهم مغاربة، بعدما حاولوا تنفيذ عملية اقتحام جماعية عبر معبر بني أنصار قرب الناظور.
وحسب المصدر نفسه فإن العملية نفذتها الشرطة المغربية بالتنسيق مع السلطات المحلية، مضيفا أن مصالح الأمن رصدت منشورات عبر منصات التواصل الاجتماعي تُحرض على القيام بمحاولات دخول جماعية إلى مدينة مليلية انطلاقا من بني أنصار.
وأورد المصدر ذاته أن هذا الأمر دفع السلطات الأمنية المغربية إلى تنفيذ عمليات ميدانية أسفرت عن اعتقال 72 شخصا كانوا يستعدون للمشاركة في هذه المحاولة لارتكاب هذه الأفعال الإجرامية”، مضيفا أن البالغين الذين تم اعتقالهم وأُخضعوا للإجراءات القانونية اللازمة، بينما تم تسليم القاصرين إلى أولياء أمورهم القانونيين، موضحا أن التحقيقات لا تزال مستمرة حول الجهات التي تقف وراء هذه الأفعال.
وفي السياق نفسه، ذكرت تقارير إعلامية محلية من مدينة مليلية أن معبر بني أنصار شهد عمليات إغلاق متقطعة من مساء الثلاثاء إلى صباح اليوم الأربعاء، بسبب وصول أعداد كبيرة من المرشحين للهجرة غير النظامية، مبرزة أن الكثير منهم قاصرون.
ووفق المصادر نفسها، فإن المعنيين بالأمر حاولوا تكرار سيناريو ما حدث في المعبر الحدودي لمدينة سبتة الأسبوع الماضي، من خلال الهجوم بالقوة على بوابات معبر مليلية، ما دفع السلطات المغربية إلى إقفالها جزئيا للفريق بين الأشخاص الذين سيعبرون بشكل قانوني وبين المهاجرين غير النظاميين.
من جهتها قالت مندوبية الحكومة المركزية في مليلية صباح اليوم، إنه لا يوجد أي دليل على تمكن أي قاصر من الدخول إلى المدينة، وذلك تزامنا مع استمرار فعاليات معرض Feria de Melilla 2024 الي يستقطب الكثير من السياح، والمستمر خلال الفترة ما بين 21 غشت و8 شتنبر الجاري.