يعرض إعلانات لخدمات جنسيّة … من يحمي منصة”أفري بابا”؟

في مشهد مثير للجدل، تعيش مدينة الدارالبيضاء تحت وطأة ظاهرة صادمة تتزايد يومًا بعد يوم، حيث تنتشر شبكة للدعارة والاتجار في البشر تقدم خدمات جنسية بكل جرأة وعلانية، على منصة “أفري بابا”، حيث تروج هذه الشبكة لأنشطتها بأسلوب يجعل الوصول إليها أمرًا يسيرًا على الزبناء.
كما تقوم هذه الشبكة بتأمين فتيات لممارسة الجنس معهن لقاء مبالغ مالية داخل شقق مفروشة بوسط مدينة الدارالبيضاء وحي الألفة ، بناء على موعد مسبق مع الزبون بعد الاتصال على أرقام هواتف مخصصة لذلك.
وللتأكد من حقيقة هذه الإعلانات ، ربطت “الجريدة نت” الاتصال ببعض الأرقام، حيث أكدت صاحبات الإعلانات أنهن على استعداد لتلبية رغبات الزبون كيفما كانت نوعيتها .
وإلى جانب الدار البيضاء، فهناك إعلانات أخرى خاصة بمدن الجديدة ومراكش والرباط وطنجة.
كما تظهر، هذه الإعلانات صور لفتيات أجنبيات من دول إفريقيا جنوب الصحراء ، يعرضن كذلك خدماتهن من أجل التدليك، وهن في اوضاع حميمية أو شبه عاريات في محاولة من أصحاب الإعلان لإثارة الزبناء ودفعهم إلى الاتصال والبحث عن “المساج”.
الأدهى من ذلك هو أن منصة “أفري بابا” الإباحية أصبحت تلعب دور “وسيط دعارة” مع عرض كل الخدمات الجنسية من قبل المومسات بشكل علني ما يسهل على الزبناء الوصول إليها، العاملات في هذه الشبكة تتنوع من حيث الأعمار والخلفيات، وتقدم خدمات مختلفة تشمل الأنشطة الجنسية، وتستأجر شققًا مفروشة في مناطق مختلفة بالمدينة.
بازدياد استخدام ممتهنات الذعارة للمنصة الإلكترونية الإعلانية “أفري بابا” كوسيلة لعرض أجسادهن وخدماتهن ، تتزايد الاستفسارات حول من يحمي هذه الشبكة وكيف يمكن للسلطات الأمنية بالدارالبيضاء التغاضي عن أنشطتها.
إن هذا الوضع الكارثي يستدعي تعزيز الرقابة الإلكترونية عبر مراقبة وتحليل الإعلانات المشبوهة على موقع “أفري بابا”، كما يجب على مصالح الإستعلامات العامة بولاية أمن الدارالبيضاء ومديرية مراقبة التراب الوطني وعناصر مصلحة الجريمة الإلكترونية أن تتحرك بسرعة من خلال تنفيذ حملات مداهمة ومراقبة مستمرة لهذه الأنشطة المشبوهة، وتقديم المتورطين إلى العدالة، هذا وأثارت هذه الإعلانات جدلا وسط المواطنين، حيث تساءل العديد عن حقيقية الخدمات التي تقدمها منصة “أفري بابا”، ، داعين والي أمن الدارالبيضاء إلى تتبع هذه الإعلانات، والبحث وراء هذه الشبكات التي تنشر إعلاناتها التي اعتبروها “جنسية”، معتبرين ان هذه السلوكات تشوه صورة مدينة الدارالبيضاء .
بالإضافة إلى ذلك، يطالب فاعلون جمعويون بمدينة الدارالبيضاء من الوكيل العام للملك إصدار أمر قضائي عاجل بإغلاق المنصة الإلكترونية “أفري بابا” ، بشكل نهائي.