قاء الأسد في السلطة.. ثمن باهظ للسلام في سوريا

الجريدة نت24 نوفمبر 2017
قاء الأسد في السلطة.. ثمن باهظ للسلام في سوريا

وسط الحراك الديبلوماسي الناشط لإعادة إطلاق المسار السياسي لتسوية النزاع في سوريا، حذرت صحيفة “ذا تايمز” البريطانية من أن إبقاء الأسد في السلطة هو ثمن باهظ للسلام

وقالت في افتتاحيتها إن مستقبل سوريا يناقش على طاولة المفاوضات لا في ميدان المعرك، وأن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يدرك ذلك، لذا ليس مفاجئاً أنه بعد سنتين من تدخله العسكري وقصفه المعارضة السورية وداعش، يقدم نفسه وسيطاً. فبالنسبة إليه، تعتبر المفاوضات امتدادا للمعارك، والهدف واحد، وهو الإبقاء على حكم الرئيس بشار الأسد.

سوتشي
وتشير الصحيفة إلى لقاءات بوتين في منتجع سوتشي الروسي، مع الأسد والرئيس التركي رجب طيب أردوغان والإيراني حسن روحاني “لاقتسام الغنائم بعد هزيمة داعش على أرض سوريا”.

واتفق جميع الأطراف في سوتشي على عدم السماح بأي تدخل لأي قوة أجنبية في سوريا دون موافقة الأسد، وهم بذلك يقصدون الولايات المتحدة، التي قصفت قاعدة عسكرية سورية هذه السنة كرد على استخدام سلاح كيماوي ضد المدنيين.

تعهد تركي
وتمخض اللقاء في سوتشي أيضاً عن تعهد من الرئيس أردوغان بأن لا ينتشر الجيش التركي في المناطق الحدودية لمهاجمة القوات الكردية إلا بتنسيق مسبق مع دمشق. من هذا المنطلق، ترى الصحيفة أن سوتشي عقد بهدف تعزيز وضع نظام الأسد وإظهار أنه يسيطر على الحدود.

ويفترض أن تضمن الحملة الديبلوماسية الناشطة عدم حصول فراغ سياسي بعد إسقاط داعش. ففي الرياض، حاول مسؤولون سعوديون توحيد جبهة المعارضة لئلا تنهار بمواجهة المطالب الروسية. ومن المقرر عقد جولة ثانية من المفاوضات في جنيف برعاية الأمم المتحدة الأسبوع المقبل. كل شيء يشير إلى نهاية اللعبة. ولكن تصور الغرب كان بناء سوريا موحدة وديمقراطية، إلا أن الوضع تغير الآن، وأصبحت الأولوية لسوريا موحدة حتى ولو كان الثمن بقاء نظام الأسد فترة أطول.

تداعي النظام
وتوقعت الصحيفة البريطانية تداعي نظام الأسد في النهاية، داعية الغرب والعالم العربي الحريص على استقرار المنطقة إلى أن يضع نصب عينيه استبدال هذا النظام بنظام ديمقراطي منفتح على الخارج.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.